أجهزة الأمن الجزائرية

ألقت أجهزة الأمن الجزائرية القبض على شاب جزائري مغترب بالعاصمة البلجيكية بروكسل يشتبه فى علاقته بالإرهابي عبد الحميد أبا عود العقل المدبر للهجمات الدامية التي هزت العاصمة الفرنسية باريس بتاريخ 13 نوفمبر الماضي وخلفت عشرات الضحايا . وأفادت أنباء إعلامية مساء اليوم /السبت/ - بأن أجهزة الأمن الوطني أوقفت يوم /الثلاثاء/ الماضي الشاب الجزائري زهير مهداوى المغترب بالعاصمة البلجيكية بروكسل في ولاية بجاية وذلك بعد الاشتباه في أنه أحد الأصدقاء المقربين من العقل المدبر لهجمات باريس والاشتباه في أنه ينتمي إلى تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية "داعش".

ونقلت عن مصادر وصفتها بالموثوقة أن أجهزة الأمن احالت الملف إلى العدالة بعد تحويل المشتبه فيه إلى سجن "واد غير" ببجاية لحين انتهاء التحقيقات اللازمة.وينحدر الشاب الذي لايتجاوز الثلاثينات من بلدية تمجرة بدائرة آقبو في ولاية بجاية حيث دخل الجزائر بصورة عادية قبل حوالي 10 أيام باعتبار أنه ليس محل بحث من قبل الأمن ولم تصدر في حقه أية مذكرة توقيف أو أمر بالقبض من قبل القضاء الجزائري غير ان اقارب له ابلغوا عنه خوفا من العقاب .

وذكرت المصادر التي أوردت الخبر أنه تم توقيف المشتبه فيه بناء على تحليل معطيات وبيانات وردت إلى مصالح الأمن تفيد بوجود أشرطة فيديو وصور تظهر شخصا يشبه المشتبه فيه وهو يحمل سلاحا من طراز "كلاشنيكوف" ويتلفظ بعبارات تمجد "داعش" وهو يقف إلى جانب العقل المدبر لهجمات باريس عبد الحميد أبا عود بسوريا.

وأشار مصدر أمني إلى أن الأمن بصدد البحث عن شركاء مفترضين لمهداوي بالجزائر وخارجها وأن المحققين يشكون في احتمال إيفاده من طرف قيادة التنظيم المتطرف لتنشيط "الخلايا النائمة" التي تتبع لتنظيمات مسلحة تلقت ضربات قوية على أيدي الجيش الجزائري في السنوات الأخيرة مما أدى إلى إضعافها.