نيبال ـ صوت الإمارات
عثرت أطقم الإنقاذ على ثلاثة أشخاص انتشلوا أحياء من تحت أنقاض منزلهم، بعد ثمانية أيام من الزلزال المدمر الذي ضرب نيبال، وعثر أفراد الإنقاذ على نحو 50 جثة على طريق مخصص للنزهات الجبلية غمره انهيار جليدي.
وأكد مسؤولون أنه من المرجح أن يرتفع عدد القتلى الراهن البالغ 7056 شخصًا، بعد الانهيار الجليدي الذي اجتاح قرية بأكملها.
وذكر مسؤول في وزارة "الداخلية"، أن الشرطة والجيش أنقذا ثلاثة أشخاص من الأنقاض في منطقة سيندوبالتشوك شمال شرق العاصمة كاتمندو، إحدى أكثر المناطق تضررا بسبب الزلزال، ولم تتوافر تفاصيل أخرى، مضيفًا أنه في منطقة راسوا الشمالية، انتشل فريق من شرطة نيبال، جثث نحو 50 شخصا من بينهم بعض المتنزهين الأجانب من المنطقة التي اجتاحها الانهيار الجليدي.
وبيّن رئيس منظمة "وكالات السياحة الجبلية" في نيبال غانغا ساغار بانت، أن "قرية لانغتانغ سويت تماما بالأرض بفعل الانهيار الجليدي"، مضيفًا أن "كل ما تبقى هو متعلقات متناثرة مثل الحقائب والمعاطف، كل البيوت جرفت من فوق الجبل ولم يتبق شيء، لا أعتقد أن أي شخص يمكن أن ينجو من ذلك".
وتقع القرية على طريق مشهور للتنزه، وبها 55 منزلاً لاستضافة الزائرين، ولم يتضح كم كان عدد الناس هناك وقت حدوث الانهيار الجليدي، وإن كانوا أجانب أم من القرويين المحليين.
وأوضح نائب المفتش العام للشرطة برافين بوكاريل، الذي قاد الفريق في منطقة راسوا الشمالية، أنه "لم يتم التعرف بعد على أي من الجثث التي تم انتشالها من تحت الثلوج والجليد أمس السبت"، ومن المقرر أن يعود عمال الإنقاذ إلى المنطقة النائية الأحد.
وأفاد كبير المسؤولين في المنطقة أودهاف باتاري، بأن نحو 200 شخص لا يزالون في عداد المفقودين في لانغتانغ، مضيفاً انه "لم نستطع الوصول إلى المنطقة في وقت سابق بسبب الأمطار والطقس الغائم".
وتوقع رئيس إدارة السياحة في نيبال تولسي براساد غواتام أن "عدد القتلى الأجانب في نيبال سيرتفع لأن عدداً كبيراً منهم لا يزال في عداد المفقودين في لانغتانغ".
وأفادت ناطقة باسم "قوات مشاة البحرية الأميركية" أنه من المقرر "أن تصل طائرات عسكرية وجنود أميركيون إلى نيبال الأحد، متأخرين عن موعدهم المقرر بيوم، للمساعدة في نقل إمدادات الإغاثة إلى المناطق المنكوبة خارج العاصمة كاتمندو".
وأشار الجنرال في "قوات المشاة" البريغادير بول كنيدي، إلى إن "الفرقة الأميركية المتأخرة تضم مئة جندي على الأقل، ومعدات رفع وست طائرات عسكرية بينها طائرتا هليكوبتر".
ويصل الفريق في الوقت الذي زادت فيه الانتقادات بسبب تراكم إمدادات الإغاثة في مطار كاتمندو، المدخل الدولي الوحيد إلى البلاد، بسبب التفتيش في الجمارك.
ونوّه مندوب "الأمم المتحدة" جايمي مكجولدريك، أن على "الحكومة أن تخفف القيود التي تفرضها على الجمارك للتعامل مع تدفق المساعدات الكبير من الخارج"، مشيرا إلى أنه "ينبغي ألا يستخدموا أسلوب التعامل في الجمارك وقت السلم، بل ينبغي أن تمنح كل مواد الإغاثة إعفاءً استثنائيا من الفحص لدى وصولها".