دعت الحكومة الأرجنتينية الجديدة بريطانيا إلى العودة لطاولة المفاوضات، للتباحث بشأن أحقية السيادة على جزر "فوكلاند" المتنازع عليها منذ عقود بين البلدين.

وذكرت وزارة الخارجية الأرجنتينية، في بيان نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن "الأرجنتين تود التأكيد مجددا على التزامها بتسوية خلافاتها بطريقة سلمية وعبر القانون الدولي والآلية متعددة الأطراف".

وأضاف البيان أن "الأرجنتين تدعو المملكة المتحدة إلى استئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن من أجل تسوية النزاع القائم على جزر "مالفيناس"، التي تطلق عليها بريطانيا اسم "فوكلاند"، وجزر "جورجيا الجنوبية" و "ساندويتش الجنوبية" والمناطق الإقليمية المحيطة بها على نحو عادل وبصورة نهائية".

 يذكر أن "فوكلاند"، التي يطلق عليها اسم "مالفيناس" بالإسبانية، هي أرخبيل يتكون من أكثر من مائتي جزيرة تغطي مساحة قدرها 12.200 كيلومتر، وتبعد نحو 480 كيلومترا عن الشواطئ الأرجنتينية الجنوبية، ويتألف الأرخبيل من جزيرتين كبيرتين هما "فوكلاند الشرقية والغربية"، إضافة إلى 776 جزيرة صغيرة متبعثرة حولهما. وثمة خلاف كبير حول اكتشاف جزر "فوكلاند" والأحقية الفعلية بسيادتها، فعلى مدى فترات زمنية متفاوتة ظهرت على الجزر مستوطنات فرنسية وبريطانية وإسبانية وأرجنتينية، وقد أعادت الإمبراطورية البريطانية، سابقا، إقامة سيادتها على الجزر في عام 1833، رغم اعتراضات الأرجنتين المستمرة على ذلك. وفي عام 1982 نفذت الأرجنتين عملية عسكرية غزت فيها جزر "فوكلاند" غزوا بريا، ما أدى إلى اندلاع حرب الفوكلاند التي انتهت باستسلام القوات الأرجنتينية، وعودة الجزر مجددا إلى السلطة البريطانية، وقتل في تلك الحرب 649 جنديا أرجنتينيا و255 جنديا بريطانيا. 
ولا تزال الجزر محور خلاف وتوتر دبلوماسي بين الأرجنتين وبريطانيا.