جنود أمريكيون

يتصاعد الحديث مؤخرا عن نوايا فرض حكم عسكري في الولايات المتحدة، مع اقتراب تمارين عسكرية يجريها الجيش في عدد من الولايات الأمريكية، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.

وحسب الوكالة، فإن هذه المخاوف تزايدت مع إصدار حاكم تكساس أمرا للحرس الوطني بمراقبة تمارين عسكرية أطلق عليها "جيد هيلم 15"، بمشاركة 1200 عسكري و7 ولايات، بدأت الأسبوع الماضي دون ضجة.

وقامت مجموعة تطلق على نفسها "الرد على جيد هيلم" بتنظيم ما يشبه الميليشيات لمراقبة تحركات الجنود. وفي باستروب بولاية تكساس التي كانت مسرحا لتجمع حشد مناوئ للتدريبات حمل خلاله المحتجون لافتات كتب عليها  "لا غستابو في باستروب"، والغستابو هو جهاز الأمن السري في ألمانيا خلال الحكم النازي. وارتدى المحتجون قمصانا رسم عليها رشاش وكتب عليها "تعال خذه".

مؤشرات قلقة حول عملية "جيد هيلم"، فبحسب استطلاع أجرته وكالة راسموسن في مايو/أيار الماضي، فإن نحو 60 بالمئة من الأمريكيين يرون أن الحكومة تشكل "تهديدا للحرية الفردية"، في حيت أعرب ثلثا المستطلعين عن قلقهم بشأن استخدام الحكومة الأمريكية عمليات التدريب العسكرية "لفرض سيطرة أكبر على الولايات".

وكان الجيش الأمريكي أمضى أشهرا في محاولة طمأنة المواطنين بشأن التدريبات العسكرية، موضحا أن تغييرا طفيفا سيحدث مع الزيادة النسبية في حركة مرور الآليات والاستخدام المحدود للطائرات العسكرية والأصوات المرتبطة بها.