قال مسئولون عسكريون أميركيون، إن وزارة الدفاع "البنتاجون" تستعد لإرسال عشرات المستشارين من العمليات الخاصة إلى جبهات الحرب ضد جماعة بوكو حرام المتشددة بمنطقة غرب أفريقيا في أحدث عملية ضد تنظيم داعش وحلفائه.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية - في سياق تقرير نشرته اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني - أن نشر المستشارين سيقرب القوات الأمريكية مئات الأميال أكثر من المعركة التي تشنها القوات النيجيرية ضد التنظيم المتشدد الذي قتل آلاف المدنيين في شمال شرق البلاد، وكذلك في دول النيجر وتشاد والكاميرون المجاورة.

وقالت الصحيفة إنه بحسب التقديرات فإن بوكو حرام هي أكثر جماعة إرهابية دموية في العالم ، مشيرة إلى أن النشر جاء بتوصية من التقييم السري الصادر مؤخرا عن قائد العمليات الخاصة الأمريكية لأفريقيا ، الجنرال دونالد بولدوك .

ووفقا للمسئولين العسكريين فإنه في حالة وافقت وزارتا الدفاع والخارجية على النشر ، كما هو متوقع ، فإن الأمريكيين سيخدمون في الأدوار الاستشارية غير القتالية فحسب.

وفي الوقت الذي خفض فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما من الجيوش الأمريكية التي تم إرسالها إلى العراق وأفغانستان ، إلا أنه اعتمد بشكل كبير على قوات العمليات الخاصة لتدريب القوات المحلية وتقديم المشورة في القتال ضد تنظيم "داعش" ولتنفيذ مهمات سرية لمكافحة الإرهاب.

ولفتت الصحيفة إلى أن هناك نحو 50 من جنود العمليات الخاصة يقدمون الاستشارات للمقاتلين الذين يحاربون "داعش" في شرق سوريا، مضيفة أن هناك عشرات الجنود في وحدة سرية جديدة تصطاد متشددي "داعش" في العراق، فضلا عن جنود العمليات الخاصة الأمريكية الذين ينفذون مهام استطلاع في ليبيا ومهمات مكافحة الإرهاب في الصومال.