المدرب اليمني القدير سامي نعاش

كشف المدرب اليمني القدير سامي نعاش عن أن "أسباب الظهور المتواضع للمنتخب اليمني الأول لكرة القدم في المرحلة الثانية من تصفيات آسيا المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019 متعددة"، موضحاً أن "المشاكل الفنية التي طرأت على الجهاز الفني للمنتخب، وعدم وجود الاستقرار الفني في البطولات الداخلية، وعدم تطوير المستويات الفنية، وغياب المعسكرات الخارجية والمباريات الودية، والأجواء التي لا تمكن الأجهزة الفنية من القيام بمهامها، من أبرز المسببات التي أدت إلى ذلك الظهور المتواضع.

وظهر المنتخب اليمني بمستوى ركيك في المرحلة الثانية من التصفيات التي اختتمت أواخر آذار/مارس الماضي، وتذيل ترتيب المجموعة الثامنة التي شارك فيها بجانب كل من أوزباكستان والبحرين والفلبين وكوريا الشمالية بثلاث نقاط فقط حصدها من فوز وحيد على الفلبين مقابل سبع خسارات.

وقال المدرب النعاش في حوار مع "صوت الامارات": "المنتخب اليمني لم يقدم أي شيء يذكر خلال التصفيات نتيجة للأسباب الأنفة الذكر إلى جانب عدم الاستقرار على جهاز فني لقيادة المنتخب، ومن أبرز الأخطاء الكبيرة التي وقع فيها الاتحاد اليمني لكرة القدم هو اختيار مدرب واحد لقيادة منتخبين (أول وأولمبي) في آن واحد، مما نتج عنه "التخبط" والعشوائية التي حصلت نتيجة لاستقالة المدرب ومن ثم عودته عنها، ومن ثم استقالته مرة أخرى، الأمر الذي آثر سلباً على الحالة النفسية والمعنوية للاعبين ليفقد المنتخب قوته وإصراره في المنافسة خلال التصفيات".

وعن الفرصة التي أتيحت للمنتخب اليمني لخوض معسكر طويل في العاصمة القطرية الدوحة، أشار النعاش إلى أن "المنتخب سنحت له أفضل فرصة في تاريخ المنتخبات اليمنية بهذا المعسكر، وهو خاض عدداً من المباريات الودية، ولكنه لم يستفد من تلك الفرصة لتقديم مستوى جيد نتيجة لعدم استقرار الجهاز الفني للمنتحب، الأمر الذي أنعكس سلبياً على الحالة النفسية والمعنوية للاعبين وعلى أدائهم داخل الملعب".

وتطرق إلى أنه على أتم الاستعداد لقيادة المنتخب اليمني إذا ما طلب منه ذلك شريطة توفر الظروف والإمكانات المناسبة، معتبراً أن "قيادة المنتخبات الوطنية شرف له ولغيره من الكوادر الوطنية"، منوهاً بدور رئيس الاتحاد اليمني أحمد العيسي الذي يحرص ويهتم – حد قوله - بتطوير مستويات المنتخبات الوطنية وإيصالها إلى مستوى المنافسة، لكن هناك ظروفا وعوامل عديدة تعيق ذلك، أبرزها غياب المسابقات الداخلية والظروف التي تمر بها البلاد.

وتابع: "لكن ذلك لا يعني أن الاتحاد اليمني قد أدى دوره على أكمل وجه فهناك بعض القرارات التي اتخذت وهي غير صائبة مع تحفظي التام على كثير من أعضاء الاتحاد الذين لا يقومون بدورهم بالشكل الصحيح وبصدق وإخلاص وضمير".

وعدد النعاش في ختام حواره عددا من النقاط التي اعتبر غيابها سبباً لتراجع الكرة اليمنية بشكل عام وتوفرها أساسي لتطور اللعبة لخصها في: "الاستقرار الفني مهم جداً من خلال انتظام المسابقات المحلية المختلفة وهو ما تفتقده الكرة اليمنية، تطوير المستوى الفني للدوري المحلي، توفير معسكرات داخلية وخارجية للمنتخبات ومباريات ودية كثيرة وعالية المستوى، ورفع الحالة النفسية والمعنوية للاعبين من خلال صرف مستحقات وحوافز ومكافآت، إعطاء الأجهزة الفنية فرصة العمل في مناخ هادئ ومستقر دون مضايقات، دور الإعلام كبير في دعم المنتخبات اليمنية من خلال التشجيع والمؤازرة والنقد البناء".

والمدرب النعاش يعد من أبرز الكفاءات التدريبية في مجال كرة القدم اليمنية وسبق له أن قاد العديد من الأندية في البطولات المحلية وحقق معها العديد من المراكز المتقدمة، كما قاد المنتخبات اليمنية في مختلف الفئات العمرية خلال فترات سابقة.