أنقرة ـ جلال فواز
أكد لاعب غالاطة سراي الحالي وتشيلسي السابق ديدييه دروغبا أنه يعرف ما يحتاجه تشيلسي للنهوض مرة ثانية، وأنه على دراية تامة بالحل الوحيد لمشكلة تراجع مستوى أداء الفريق الأزرق. أوضح دروغبا أن الحل الوحيد لتشيلسي لاستعادة أمجاده هو أن يجلب إلى مقصورة القيادة مرة ثانية من حقق الإنجازات لتشيلسي وهو موجود بالفعل، حيث أشار إلى أن هناك ضرورة حتمية لعودة جوزيه مورينيو إلى قيادة تشيلسي مرة ثانية إذا أرادت إدارة النادي النهوض من الكبوة التي يعاني منها في الوقت الجاري، بعد الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا العام الماضي. وأكد اللاعب الأفواري أن جوزيه مورينيو يعلم جيدًا كيف يقود الفريق الذي يقوده إلى النصر وتحقيق البطولات والحصول على الألقاب وأن الأمر بالنسبة إليه أصبح يجري في عروقه. أصبح التدريب وإدارة فرق كرة القدم وقيادتها إلى النجاح أمرًا سهلًا للغاية على مورينو وكأنه ركوب دراجات، ومن يتعلم يومًا ركوب الدراجات لا يمكنه أن ينساه أبدًا. أضاف نجم تشيلسي، الذي أحرز العام الماضي هدف الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا، أن الفريق تمكن من الفوز بالدوري الإنكليزي مرتين بقيادة مورينو وأن الشيء الوحيد الذي لم يحدث في عهده هو الحصول على دوري الأبطال، لذا هناك عمل على مورينيو أن يكمله مع تشيلسي، في الوقت الذي يحتاج فيه الفريق إلى الأب الذي يشرف على إعادة هيكلة وبناء الفريق بالشكل الذي يؤدي في النهاية إلى حصد البطولات والألقاب. ومن بين الذكريات التي استدعاها دروغبا عن حياته المهنية في المستطيل الأخضر أن أسعد أوقاته كانت في تشيلسي مع المدير الفني جوزيه مورينو الذي اعتبره الجميع أبًا لا مديرًا فنيًا، حيث كان قريبًا جدًا من اللاعبين، وهو الأمر المعروف عنه في جميع الأندية التي قام بتدريبها. ولا يكف جوزيه مورينيو حتى وقتنا هذا عن الحديث عن تشيلسي وولعه بكرة القدم الإنكليزية، ورغبته المتقدة في العودة إلى الدوري الإنكليزي، رغم النجاحات التي حققها مع إنتر ميلان الإيطالي وريال مدريد الإسباني. وكان دروغبا، الأربعاء، على موعد مع مدربه المفضل الذي يكن له كل الحب والاحترام، حيث خاض مباراة مع فريقه الحالي غالاطة سراي أمام الريال في إطار مبارايات دوري أبطال أوروبا انتهت لصالح النادي الملكي، وهي المواجهة التي كانت صعبة بعض الشيء على دروغبا، حيث لعب ضد الفريق الذي يدربه جوزيه مورينو. جدير بالذكر أنه منذ انضمامه إلى تشيلسي منتقلًا من مرسيليا الفرنسي في 2004 كان دروغبا أحد أعلى الأصوات المسموعة في غرفة الملابس، حيث كان من اللاعبين المؤثرين في الفريق، والذين عملوا لسنوات عدة مع جوزيه مورينيو. وظل دروغبا في صفوف النادي الأزرق لسنوات عدة بعد رحيل مورينو، حيث لم يغادر تشيلسي سوى العام الماضي بعد الاحتفال مع أقرانه من أمثال فرانك لامبارد، جون تيري وبيتر تشيك بالحصول على لقب دوري أبطال أوروبا العام الماضي. كما كان للاعب تجربة مريرة لم تتجاوز مدتها أشهرًا قليلة مع نادي صيني في شنغهاي، إلا أنها انتهت نهاية سعيدة بالانتقال إلى غالاطة سراي، أحد أقوى الأندية في الدوري التركي. ويروي دروغبا كيف كانت العلاقة وطيدة بينه وبين جوزيه مورينو وأنه كان يتعامل مع الجميع بمزيج من المرح والحزم، ويقدم للفريق توليفة من طرق التعامل المختلفة تجعلهم راضين عنه طوال الوقت، وعلى استعداد لفعل أي شيء لتحقيق ما يطلبه منهم. وكان دروغبا ذات مرة عائدًا من بطولة كأس الأمم الأفريقية بإصابة في الركبة بعد اختياره كأفضل لاعب في أفريقيا في ذلك العام، إلا أن بعض الظروف جعلت من الضروري أن يشارك النجم الإفواري في مباراة مع فريقه تشيلسي، وهو ما رحب به اللاعب ووعد مورينو بالقيام به. بعدها طلب منه مورينو النزول بالإصابة إلى الملعب بناءً على موافقته على اللعب بالإصابة، ووصفه بأنه "ملك أفريقيا" بعد الحصول على لقب أ فضل لاعب في القارة في إطار بطولة كأس الأمم الأفريقية، وبالفعل نزل دروغبا إلى أرض الملعب، وأدى ما عليه من مهام في دعم صفوف الفريق لتنتهي المباراة لصالح تشيلسي، بعد أن سجل أحد اللاعبين هدفًا من ضربة رأس في الدقيقة الأخيرة قبل انطلاق صافرة الحكم. بعد ذلك، انطلق دروغبا إلى تلخيص للوضع الحالي لفريق تشيلسي مؤكدًا على أنه من الضروري في الوقت الجاري أن يعود جوزيه مورينو إلى قيادة الفريق مرة ثانية، مع ضرورة الاحتفاظ بلاعبي الخبرة والكفاءة من أمثال جون تيري وفرانك لابمارد ليمرروا خبراتهم إلى لاعبين أصغر سنًا من الشباب، وينقلوا إليهم خلاصة الخبرة التي اكتسبوها في المستطيل الأخضر، بالإضافة إلى استغلالهم كملهمين للاعبين من الشباب.