لندن - سليم كرم
تصْدُر في الآونة الأخيرة عن مطبخ الشائعات الكروية، الكثير من الحكايات التي تربط بين اللاعب مسعود أوزيل والدوريين التركي والصيني، نظرًا لعدم تمديد عقده مع ناديه "أرسنال" الإنجليزي. وردَّ النجم الألماني موضحًا موقفه، فقال في تصريحات صحفية: "كثيرون يسألونني عن ذلك من أسرتي وأصدقائي، وعندما يسمعون عن أشياء كهذه يقولون لي: "اذهب إلى النادي، اذهب إلى هناك". وأضاف أوزيل: "لكنني الآن أملك عقدًا مع أرسنال ولا أفكر في تركيا أو أي من الدوريات الأخرى".
ويؤكد النجم ذو الأصول التركية أنه "ما سيحدث في المستقبل لا يعرفه المرء أبدًا؛ لكني أشعر هنا (في أرسنال) بارتياح شديد". ورغم أن أوزيل يلعب لأرسنال منذ عام 2013، إلا أن اللاعب لم يقرر بعد هل سيبقى في لندن أم سيرحل.
لكن ما قرَّره فعلًا هو عدم الرضوخ إلى الإغراءات القادمة من الصين، والتي تتضمن عروضًا برواتب فلكية. وذكر أوزيل أنه رفض في الصيف الماضي، هو ووكيل أعماله، عرضًا صينيًا "لأن المال في كرة القدم لم يلعب لدي قط أي دور، أنا ألعب كرة القدم لأني أحبها"، بحسب قوله.
و"كان العرض مغريًا جدًا ومثيرًا، لكن كما يقال فإن المال ليس كل شيء"، يوضح أوزيل الفائز مع "المانشافت" بمونديال 2014. فما يهم أوزيل هو شيء آخر "مازلت أريد الفوز بالألقاب، هذا أهم كثيرًا جدًا من المال، ولذلك قلت منذ البداية إن الصين ليست خيارًا بالنسبة لي".
حديث أوزيل حول عدم أهمية المال بالنسبة له، يتناقض مع ما تنقله وسائل الإعلام البريطانية عن أن المال هو أهم عقبة في طريق تمديده لعقده مع أرسنال، حيث تقول الصحف إن أوزيل يطالب بمضاعفة أجره الكبير، علمًا بأن أجره حاليًا هو 165 ألف يورو في الأسبوع، حسب موقع "شبورت" الألماني.
لم يبقَ أمام أوزيل هذا الموسم سوى لقب واحد ليكافح من أجله، هو كأس الاتحاد الإنجليزي، فقد بلغ أرسنال المباراة النهائية للبطولة على حساب مانشستر سيتي، وسيلتقي في النهائي مع تشيلسي في ديربي لندن، على ملعب ويمبلي الشهير، في 27 مايو/ آيار الجاري. أما الدوري الإنجليزي فلا ينافس أرسنال فيه على لقب البطولة، ويحتل حاليًا المركز السادس.
وكان النجم الألماني قد ودع مع فريقه دوري أبطال أوروبا بفضيحة أمام بايرن ميونيخ، وتعرض صانع الألعاب لانتقادات كبيرة، ورد عليها قائلًا: "البعض يحبونني والبعض لا... ينتظرون مني في كل مكان الكثير جدًا، لأنني لاعب بإمكانه أن يحسم أي مباراة، ويجب علي أن أتأقلم مع هذه المسألة"، بحسب موقع "شبورت".