القاهرة - خالد الإتربي
اعترف حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم في النادي "الأهلي" المصري شريف إكرامي، بأن عصام الحضري الحارس الوحيد الذي استحق في فترة من الفترات لقب حارس مصر الأول في المنتخب خلال الفترة من 2006 وحتى 2010 عندما كان يلعب باستمرار في المنتخب دون أن يغيب عن أية مباراة رسمية أو ودية.
وأوضح إكرامي في حوار مع "صوت الإمارات"، تعليقا على كونه يعتبر نفسه حاليا الحارس الأول أو الثاني في مصر، أنه لا يحب هذه الألقاب ولا تهمه كثيرا، مؤكدًا أنه لا يوجد حاليا حارس أول وحارس ثانٍ للمنتخب، وأن الحضري هو الوحيد الذي يمكن أن يطلق عليه هذا اللقب في الفترة التي لعب فيها باستمرار مع الفراعنة، الأمر الذي لا ينطبق عليه هو شخصيا أو على أحمد الشناوي حارس "الزمالك" الحالي، والذي يلعب أساسيا مع المنتخب الوطني في هذه المرحلة.
وأشار إلى أنه يتقبل هذا الوضع حاليا، ويحترم وجهة نظر الجهاز الفني للمنتخب بقيادة هكتور كوبر، كما كان الشناوي أو غيره متقبلًا فكرة جلوسه على قائمة الاحتياط لفترة عندما كان إكرامي يلعب باستمرار كحارس أساسي.
ونفى أن يكون هو والشناوي قد اتفقا مع مدرب حراس المنتخب أحمد ناجي أن يتم إتباع سياسة الدور في حراسة مرمى المنتخب، موضحا أن الشناوي يلعب أساسيا حاليا لأنها وجهة نظر ناجي وجهاز المنتخب، وهو أمر يحترمه ويسعى بكل قوة، لأن يستعيد مكانه في حراسة عرين المنتخب، من خلال الاجتهاد في الملعب ونيل ثقة الجهاز الفني، موضحا أنه حتى الساعات الأخيرة قبل أي من مباريات المنتخب لا يكون معروفا من الحارس الذي سيبدأ اللقاء.
وشدد إكرامي على أنه لا يمكن أن يتهرب من المنتخب تعليقا على ما قيل سابقا بأنه هرب من لقاء غانا، الذي انتهى بسداسية شهيرة، بعدما مني مرماه بأربعة أهداف وادعى الإصابة وقتها، قائلًا: "أنا كنت مصابًا فعلًا ولو كنت أريد الهروب، كما يدعي البعض لم أكن لعبت مباراة القطن الكاميروني مع "الأهلي" بعد لقاء غانا بأيام، ولا أشعر بأي تربص بي ولا أهتم بأي انتقادات غير موضوعية أبدا، وكل تركيزي يكون في التدريبات حتى أكون جاهزا في أي وقت للمشاركة سواء مع "الأهلي" أو المنتخب، ثم أنني سبق وأن جلست احتياطيا في "الأهلي" من قبل، ولم أتمرد أو أتهرب، وإنما قررت وقتها التدريب بكل قوة من أجل الحصول على فرصة للمشاركة سواء في "الأهلي" أو المنتخب".
وأعلن عن رفضه سياسة القطعة في التعامل معه أو مع أي لاعب، فإذا أجاد في لقاء تتم الإشادة به بشكل مبالغ فيه وإذا أخطأ في لقاء يتم اتهامه بالتقصير أو عدم التركيز وإنما يفضل أن يكون التقييم موضوعيا ووفقا لفترة زمنية يمكن أن يتم التقييم فيها بشكل كبير ومنطقي، موضحا أنه راضٍ عن نفسه بشكل كبير مع "الأهلي" منذ فترة، لكنه كحارس بالتأكيد يخطئ مثل أي لاعب في الفريق.
وأضاف أن "الأهلي" يسير بشكل جيد منذ بداية الدوري ويلقى مردودا مقبولا، ولمجرد الخسارة من مصر المقاصة في الأسبوع الرابع، فوجئ بهجوم شديد سواء ضده أو ضد الفريق، وهو أمر غير عادل بالمرة، معترفا بأنه أخطأ بالفعل في تقدير كرة الهدف الذي مني به مرماه، موضحا أنها ليست نهاية العالم، وسوف يجيد مرة أخرى، ويخطئ مرة أخرى أيضا، ولابد أن يكون الحساب بمجمل ما يقدمه اللاعب خلال مشواره مع فريقه، مشيرا إلى أن أي لاعب لا يشعر بأن له دور في أي فريق لابد أن يتخذ قراره بالرحيل عن هذا الفريق.
وعن معسكر الفريق الحالي في دبي، أكد إكرامي أنه فرصة مهمة للجهاز الفني بقيادة جوزيه بيزيرو للتعرف على اللاعبين عن قرب واكتشاف قدرات البعض منهم ممن لم تسمح لبيزيرو الظروف بأن يتعرف عليهم بسبب قدومه مع بداية الدوري، مضيفا أنه فرصة للاعبين للاستشفاء والعودة بقوة استعدادا للفترة المقبلة من الدوري بعد استئناف البطولة خصوصًا أن الفريق مقبل على تحديات كبيرة في ظل السعي بقوة لاستعادة الدرع، الذي خسره "الأهلي" الموسم الماضي، وكذلك الإعداد بقوة لدوري أبطال أفريقيا في ظل التوقعات بقوة البطولة أيضا، التي يسعى الفريق للفوز بها من أجل المشاركة في كأس العالم للأندية.
وأشار إكرامي إلى أنه يرتاح للعب مع مدافعي "الأهلي" سعد سمير ومحمد نجيب وأحمد حجازي ورامي ربيعة خاصة أنهم أيضا موجودون في المنتخب، وهو ما يخلق انسجاما بينهم طوال الفترة الماضية، وعن فكرة إعلان الزبادي الذي ظهر فيه أخيرا أكد أن الحوار في الإعلان، وتحديدا جملة (أنا جون ابن جون) هو اقتراح الشركة ورأى أنه فكرة متميزة فقام بتصويرها وأنه يعلم أن هناك من هاجمه بسبب هذا الإعلان لمجرد أنه أصيب مرماه أمام المقاصة، لكنه وكما سبق أن ذكر لا يلتفت إلى مثل هذه الانتقادات وإنما للموضوعي منها وما يمكن أن يعود عليه بالنفع كحارس مرمى.