ديفيد كاميرون

طالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الرئيس الإيراني حسن روحاني بتغيير موقف طهران من حل المسائل المتعلقة بالأزمتين السورية واليمنية.

وقال كاميرون لتلفزيون "إن بي سي نيوز": "تحدثت بالأمس مع الرئيس روحاني، وقلت إننا نريد رؤية تغيير في موقف إيران من قضايا مثل سوريا واليمن والإرهاب في المنطقة. نريد رؤية سلوك جديد ينتج عن التغيير".

وعلق كاميرون على الاتفاقية الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني منوها بأن الصفقة المبرمة بين إيران والسداسية "أفضل بكثير من الاحتمالات الأخرى" التي كانت ستنحصر في العمل العسكري ضد إيران، أو في السماح لطهران بامتلاك السلاح النووي.

هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما أسماه "الخطاب العدواني والاستفزازي" لخامنئي، وأضاف رئيس الوزراء في مستهل جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية قبل ظهر الأحد أن إيران لا تبذل جهدا لإخفاء نيتها في استغلال عشرات مليارات الدولارات التي ستحصل عليها في إطار الاتفاق النووي في "تسليح الإرهابيين".
ونوه نتنياهو بإعلان طهران على الملأ أنها تواصل كفاحها ضد الولايات المتحدة وحلفائها وخاصة إسرائيل.

وكان المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامئني أكد أمس رفضه استغلال الاتفاق النووي سواء جرت المصادقة عليه أم لا.

وشدد خامنئي في كلمة بمناسبة عيد الفطر، على استمرار إيران في دعم أصدقائها بالمنطقة كاليمن وفلسطين وسوريا ولبنان بغض النظر عن مستقبل الاتفاق النووي

وبلهجة تصعيدية، أكد أن سياسة إيران تجاه ما أسماها "السياسة المتغطرسة" للولايات المتحدة لن تتغير.

وقال خامنئي إن سياسة طهران لن تتغير في مواجهة الحكومة الأمريكية المتغطرسة، متوعدا واشنطن بإلحاقها الهزيمة والخزي في حال حدوث حرب، متهما الولايات المتحدة بأنها تسعى إلى "استسلام إيران".

وتحدث عن تناقض السياسة الإيرانية في الشرق الأوسط  بشكل مباشر مع السياسة الأمريكية، مؤكدا أن طهران لن تتفاوض مع واشنطن حول الشؤون العالمية وأن توقيع الاتفاق النووي يمثل "استثناء" على حد قوله.