بغداد-صوت الإمارات
قتل 10 أشخاص بينهم انتحاري، وجرح 31 آخرون، الإثنين، إثر تفجير سيارة مفخخة في منطقة الكاظمية «ذات الغالبية الشيعية» شمالي بغداد، وذلك بعد أقل من 3 أيام على قرار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بجعل المنطقة منزوعة السلاح، بحسب مصدر أمني.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال ضابط في الشرطة العراقية برتبة ملازم أول، إن «انتحاريًا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه صباح الإثنين، مستهدفًا تجمعًا للمدنيين في ساحة عدن داخل منطقة الكاظمية»، مشيرًا إلى أن «9 مدنيين قتلوا، إلى جانب الانتحاري، وجرح 31 آخرون في حصيلة أولية للتفجير الانتحاري».
وأضاف الضابط الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن «قوات من الشرطة الاتحادية والطوارئ، أغلقت منطقة التفجير، ومنعت المدنيين من الاقتراب وبدأت حملة تفتيش تحسبًا لوجود عبوات ناسفة أو سيارات مفخخة أخرى»، مشيرًا إلى أن «الضحايا نقلوا على الفور إلى مستشفى الكاظمية».
وتضم مدينة الكاظمية مرقدي الإمامين موسى بن جعفر الكاظم، وحفيده محمد بن على الجواد، وهما من الأئمة الاثنى عشر لدى المسلمين من طائفة الشيعة الإمامية، ويقصدهما ألوف الزائرين من داخل العراق وخارجه.
من جهته، اعتبر غالب الزاملي، عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، أن «التفجير الإرهابي في مدينة الكاظمية يراد منه إثبات أن تنظيم داعش، لا يزال يمتلك القدرة على إحداث إرباك أمني في المناطق الأكثر تشديدًا أمنيًا»، ولفت إلى أن «إجراءات أمنية إضافية، ستتخذ في المنطقة لمنع تكرار هكذا هجمات».
وأضاف «الزاملي» في تصريح لوكالة الأناضول، إن «التنظيم الإرهابي يحاول نقل معركته من محافظات الشمال والغرب إلى العاصمة بغداد من خلال سلسلة الهجمات التي هزت بغداد خلال الـ48 ساعة الماضية».
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، قد قرر اعتبار منطقة الكاظمية منزوعة السلاح بالإضافة إلى مناطق الأعظمية والسيدية والمنصور في مسعى منه إلى إنهاء المظاهر المسلحة وحصر السلاح بيد القوات الأمنية.
نقلاً عن د ب أ