السفير رياض منصور

أكد المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، أن الوضع على الأراضي الفلسطينية، يتدهور بمعدل ينذر بالخطر بسبب تصاعد العدوان العسكري الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. 

وأوضح السفير رياض منصور في رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (إسبانيا) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحسب بيان صحفي، اليوم، أن تصاعد العدوان الإسرائيلي خلال الأيام ال 19 الماضية، يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والأحكام ذات الصلة المتعلقة بحماية المدنيين في الصراعات المسلحة، وخرق جسيم للحظر المفروض على عمليات الانتقام والعقاب الجماعي ضد السكان المدنيين الواقعين تحت الاحتلال. 

ولفت إلى أن الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين تتصاعد نتيجة للعدوان الإسرائيلي الوحشي والإجرامي، فمنذ بداية هذا الشهر استشهد 46 فلسطينيا وجرح أكثر من 1800 فلسطيني، من بينهم مئات الأطفال. ووجه مجددا نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين الفلسطينيين وللعمل فورا على إلزام السلطة القائمة بالاحتلال بوقف انتهاكاتها للقانون.

 وأكد أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يدين ويرفض سماح إسرائيل ليس فقط لقواتها باستخدام القوة المفرطة والعشوائية ضد السكان المدنيين الفلسطينيين مع الإفلات من العقاب، ولكن أيضا سماحها لمواطنيها وللمستوطنين الإسرائيليين بحمل السلاح وتجولهم في الأراضي المحتلة كما يرغبون، وتشكيل مليشيات تهدد بشكل خطير سلامة ورفاه الشعب الفلسطيني، علاوة على أعمال التحريض من جانب المسؤولين الإسرائيليين. 

كما وجه نداء عاجلا إلى مجلس الأمن للقيام بواجباته وفقا للميثاق وأن يعمل على وقف العدوان الإسرائيلي فورا وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين الفلسطينيين، وطالب مجلس الأمن بإرسال رسالة قوية إلى إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بأن تكف فورا عن عدوانها العسكري، وأن تلتزم قواتها بالقانون ونزع أسلحة مواطنيها والمستوطنين ومحاسبتهم على جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني وأرضه.

قنا