غزة – محمد حبيب
أعلنت حركة "فتح" أنها غير جامدة في مواقفها بخصوص النأي عن النفس حول ما يجري في مخيم اليرموك الفلسطيني في سوريا، مؤكدة أن الحياد الآن من مصلحة "داعش"، وان الحركة مع تحرير مخيم اليرموك من هذا التنظيم المتطرف.
وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس مؤتمر القدس عثمان ابو غربية، في تصريح صحافي الاثنين، أن هناك فارقا في موقف حركة "فتح" مع بداية نشوء الأزمة في سوريا وخاصة في مخيم اليرموك والمخيمات الفلسطينية، وفارق آخر بعد أن احتلت "داعش" مخيم اليرموك .
وأوضح أن "الفارق يتلخص في موقفنا من النأي بالنفس عن الصراع في سوريا، لتجنيب شعبنا الويلات، أما الآن وبعد أن وقع شعبنا في الويلات وخاصة القوى الغاشمة التي اجتاحت المخيم، فان الحياد سيكون لمصلحة داعش وليس له معنى ايجابي وإنما اثر سلبي على حياة الفلسطينيين في المخيم". مؤكدًا أن "هناك فارق عندما أعلنا النأي عن النفس حينما كان الصراع بين الأطراف السورية وحين تكون المعركة مع داعش، وان يكون ذلك في مخيم اليرموك، الحياد الآن هو انحياز لداعش ونحن لسنا منحازين بل نحن ضد داعش ولا مجال للحياد الآن"، مضيفا أن المطلوب هو إخراج "داعش" و"جبهة النصرة" من المخيم .
وشدد أبو غربية على انه لا يمكن المساومة، وإنما يجب إنقاذ ما تبقى من مخيم اليرموك، وان يعود شعبنا إلى وضعه السابق في المخيم واعمار ما جرى تدميره، مضيفًا أن "حركة فتح لا ترى الأمور بشكل ميكانيكي، ولن يبقى الموقف كما هو مع تغير الظروف"، مؤكدا أن "الظروف تغيرت وفتح الآن مع استرداد المخيم، وإذا كان العمل العسكري هو الطريق لذلك فليكن هذا الخيار" .