غرق 2000 شخص في البحر المتوسط بسبب الهجرة

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين بالنمسا أن نحو الفي شخص فروا من إفريقيا والشرق الأوسط ليلقوا حتفهم غرقا في مياه البحر المتوسط هذا العام ومعظمهم توفى في الشهور الثلاثة الأخيرة لدى محاولتهم الوصول إلى أوروبا انطلاقا من الأراضي الليبية .
وقالت ميليسا فليمينج المتحدثة باسم المفوضية العليا، في تصريح صحفي، "في المجمل نعتقد أن 1889 شخصا لقوا مصرعهم هذا العام لدى خوضهم مثل هذه الرحلات منهم 1600 منذ بدء يونيو الماضي ، وكانت البحرية الإيطالية قد أعلنت أنها أنقذت 364 مهاجرا على مدى يومين بعد أن غرق مركب الصيد كان يقلهم قبالة ليبيا وتم انتشال جثث 24 غرقوا خلال الحادث.
وأوضحت المتحدثة أن الفوضى السياسية العنيفة في ليبيا التي كانت منذ فترة طويلة منصة انطلاق لمن يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر البحر قد فاقمت المشكلة ..مشيرة إلى أن الوضع الأمني المتدهور في ليبيا عزز زيادة عمليات تهريب المهاجرين ، لكنه دفع اللاجئين والمهاجرين هناك إلى أن يقرروا المجازفة بخوض البحر بدلا من البقاء في منطقة صراع.
ويتضمن عدد القتلى الذي ذكرته المفوضية أكثر من 300 شخص توفوا في 3 حوادث منفصلة منذ 22 أغسطس حينما انقلبت قوارب قبالة الساحل الليبي .
وأوضحت ميليسا أن 124 ألفا و 380 شخصا وصلوا إلى أوروبا على متن قوارب منذ يناير الماضي فر كثير منهم من الحروب والعنف والاضطهاد ، وجاء وصول الكثير منهم بعدما أنقذتهم البحرية وحرس السواحل الإيطاليين.
وتستضيف إيطاليا حاليا أكثر من 108 آلاف شخص وصلوا على قوارب أي بما يزيد كثيرا على أي بلد آخر في المنطقة وفي اليونان نحو 15 ألفا إما قد جرى إنقاذهم أو انتشالهم في مياهها الإقليمية ويوجد نحو 1800 في إسبانيا وأكثر من 300 في مالطا.
ويوجد نحو 14 ألفا وصلوا إلى إيطاليا في الشهور السبعة الأولى من العام تقل أعمارهم عن 18 عاما ومنهم 8600 وصلوا بمفردهم أو انفصلوا عن أسرهم وهم في الطريق.
وتظهر البيانات ارتفاعا كبيرا في حركة المهاجرين والوفيات خلال السنوات الثلاث الأخيرة ، وبينما توفي نحو 1500 في عام 2011 فقد تراجع الرقم إلى 500 في 2012 وفي العام الماضي زاد الرقم قليلا على 600 ، وبلغ عدد المهاجرين الذين وصلوا بحرا إلى أوروبا نحو 69 ألفا عام 2011 و22500 في 2012 و60 ألفا في العام الماضي.

"أ.ش.أ"