هرمينيو كولوما

رحّبت الفيليبين، الأحد، بما وصفته دعمًا دوليًا متزايدًا لجهودها في مواجهة مطالب الحكومة الصينية بالسيادة على غالبية بحر الصين الجنوبي.

وصرَّح المتحدث باسم الرئيس بنينيو اكينو، هرمينيو كولوما، بأنَّ "هناك أصواتًا جديدة تدعم تحركنا الهادف إلى حل سلمي للجدل في شأن بحر الصين الجنوبي"، مشيرا إلى أنَّ "عددًا كبيرًا من الدول يوافق على ضرورة حل الخلاف من خلال عملية قانونية بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار".

وتتزامن تصريحات المتحدث الرئاسي مع نشر الأسطول الأميركي في المحيط الهادئ، صورًا تظهر قائده على متن طائرة تقوم بطلعة استطلاع فوق البحر الذي يثير توترًا متزايدًا بين مانيلا وبكين.

وأضاف كولوما أمام الصحافيين: "نرحب بالدعم المتزايد لموقف بلدنا"، مشيرًا إلى الاتحاد الأوروبي وأستراليا واليابان والشركاء في رابطة دول جنوب شرقي آسيا.

وأكد على تصريحات عدد من كبار أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي مثل السناتور جون ماكين، التي أثنت على جهود الفيليبين في حل المسألة سلميًا، داعية الولايات المتحدة إلى مواصلة الحفاظ على السلام في المنطقة.

وعرضت الفيليبين في وقت سابق من الشهر الجاري، القضية أمام محكمة دولية في لاهاي، وطعنت بمطالبة الصين بالسيادة على غالبية البحر الغني بالموارد الطبيعية، ورفضت الصين المشاركة في المداولات، داعية الفيليبين إلى الموافقة على محادثات ثنائية.

وحذّرت الفيليبين ودول أخرى أخيرًا من فرض الصين سيطرتها على مناطق ردم في البحر، بهدف إنشاء جزر من المحتمل أن تقام عليها منشآت عسكرية، حيث تطالب الصين بالسيادة على غالبية بحر الصين الجنوبي وصولًا إلى سواحل جيرانها.

وبالإضافة إلى الفيليبين، تطالب بالسيادة على مناطق من بحر الصين كل من بروناي وماليزيا وفيتنام وتايوان، وتسعى الفيليبين التي لديها أحد أضعف الجيوش في المنطقة، إلى تعزيز علاقات الدفاع مع حليفتها الولايات المتحدة.

وفي مؤشر واضح على التعاون المستمر، نشر الأسطول الأميركي في المحيط الهادئ صورًا على موقعه اليوم تُظهر قائد الأسطول الأدميرال سكوت سويفت على متن طائرة "بوسيدون" أميركية من طراز "بي – 8 أيه"، وذلك في مهمة استطلاع بحرية لسبع ساعات فوق بحر الصين الجنوبي أمس السبت، ضمن زيارته الأخيرة إلى الفيليبين.

ولم يحدد الأسطول المواقع في البحر التي حلّق فوقها الأدميرال، علمًا أنَّ الفيليبين قالت الخميس الماضي إنها ستعيد فتح قاعدة بحرية أميركية أُغلقت قبل أكثر من 20 عامًا، لتنشر معداتها العسكرية في "سوبيك باي" قبالة بحر الصين الجنوبي.