بغداد ـ صوت الإمارات
اختتم وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، الجمعة، زيارته إلى تركيا بعد حصوله على وعود بمعالجة نقص الماء بأسرع وقت ممكن، بينما أشار إلى أن المسؤولين الأتراك بيّنوا أن ذلك كان "خطأ فنيًّا" في الشركات التي عملت بمجال تنظيم الماء.
وأكد الجعفري، في بيان صدر على هامش اختتام زيارته إلى تركيا، أنه التقى خلال الزيارة "رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو ووزير الخارجية مولود أوغلو، وأن الزيارة تضمنت التداول في آفاق العلاقات العراقية التركية وطريقة تطويرها وتبادل الاستثمار والتفاعل المتناهي مع استحقاقات الجغرافية والتاريخ والحالة المجتمعية وزيادة حجم التجارة الخارجية والاستثمار التركي في العراق".
وأضاف أن "المباحثات ركزت كثيرًا على العامل الضاغط الآن بشأن العراق وهو الماء، واحتلت مفردة الماء حجمًا كبيرًا يتناسب مع أهمية الماء والأضرار التي تسبب بها نقص الماء في العراق وأثر ذلك على الإنسان العراقي والسكانية العراقية وتسببت في هجرة بعض سكان المناطق إلى مناطق أخرى بحثًا عن أماكن أفضل".
وأكد الجعفري أن "الجانب التركي طمأننا على لسان المسؤولين كافة بأن هذا لم يكن مقصودًا وإنما كان خطأ فنيًا في الشركات التي عملت في مجال تنظيم الماء وتأسفوا لذلك ووعدونا بمعالجة الموضوع بأسرع وقت ممكن، وأنه لا يكفي العودة إلى الاتفاق الذي يعطي العراق 600 أو 700 برميل متر مكعب/ الثانية، إنما نتطلع إلى إلغاء ومعالجة الآثار السلبية التي ترتبت خلال هذه الفترة، وأن يأخذ العراق كمية أكبر من الماء حتى تتم معالجة ما تركته هذه الفترة من شح الماء عن المنطقة".
كان مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد في 17 يونيو/ حزيران 2015، أن قضية الماء تشكل جوهرًا مهمًا في السياسة الخارجية العراقية مع سورية وتركيا وإيران، وأن العراق يحاول إيجاد تفاهمات مع تلك الدول لزيادة حصصه المائية.