القدس المحتلة ـ صوت الإمارات
أغلقت شرطة الاحتلال الاسرائيلي الحرم القدسي الشريف امام جميع المصلين والزائرين حتى اشعار اخر في خطوة نادرة لمنع الاحتكاكات بين المسلمين واليهود بعد ان حث نشطاء اسرائيليون من أقصى اليمين انصارهم على التوجه باعداد كبيرة اليوم الخميس الى الموقع في اعقاب اطلاق الرصاص على الحاخام المتطرف ايهودا غليك واصابته اصابة حرجة من قبل مجهول الليلة الماضية .
وقالت الناطقة بلسان الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري- بعد جلسة تقييم امنية عقب محاولة اغتيال الحاخام غليك وعلى ضوء الاستخبارات وتوصيات الجهات الامنية ذات الصلة "تقرر اغلاق الحرم القدسي الشريف امام الزائرين وايضا المصلين المسلمين وذلك منذ ساعات هذه الليلة المقبلة وحتى إشعار اخر".
وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية ان غليك اصيب بعيارات نارية من مسافة صفر لدى خروجه من قاعات مركز بيغن بالقدس بعد ختام مؤتمر حول التطورات الاخيرة في المسجد الاقصى عقد من قبل منظمة امناء جبل الهيكل المتطرفة .
واضافت المصادر ان شخصا اطلق ثلاث رصاصات من على دراجة نارية ولاذ بالفرار.
وقال مدير مستشفى شعاري تسيدك جوناثان هاليفي ان المصاب في حالة خطيرة لكنها مستقرة ويخضع لجراحة بعد اصابته برصاصات في الصدر والبطن.
من جانبه قال موشي فيجلين وهو نائب بارز بالبرلمان الاسرائيلي من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن غليك اطلق عليه الرصاص عقب خروجه من المؤتمر الذي عقد تحت عنوان "اسرائيل تعود الي جبل المعبد".
وقال رئيس بلدية القدس المحتلة نير بركات في موقع اطلاق الرصاص "هذا حادث خطير جدا... سنحاسب اولئك المسؤولين عنه." وعرف غليك بمواقفه المتطرفة تجاه المسجد الأقصى، حيث كان يدعو بشكل دائم لتنفيذ اقتحامات للمسجد وهدم قبة الصخرة وبناء "الهيكل المزعوم"، اضافة الى تنظيم برنامج اقتحامات يومي للمسجد برفقة متطرفين آخرين، وكان غليك يقوم بالاعتداء على حارس الاقصى والمرابطين واستفزازهم بتقديمه شروحات عن "الهيكل".
بترا.