وجهت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الاربعاء، نداء للأسرة الدولية لحض الدول على استضافة خمسة آلاف سوري لجأوا إلى الدول المجاورة لسورية، بالإضافة إلى خمسة آلاف آخرين ستستضيفهم ألمانيا. وقالت المفوضية العليا في بيان "عبرت ألمانيا، كما أكدت وزارة داخليتها في آذار/مارس، عن عزمها استقبال خمسة آلاف لاجىء سوري (موجودون لدى الدول) المجاورة، على أساس مؤقت ولأسباب إنسانية". وأضاف البيان أن المفوضية "تدعو سائر الدول إلى استكمال العرض الألماني بتأمين أماكن لخمسة آلاف آخرين، ما يتيح لعشرة آلاف سوري يمرون بظروف غاية في الصعوبة الانتقال إلى ملاجىء أخرى" بدلاً من الدول المجاورة. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية إن مجموعة أولى من السوريين ستصل إلى ألمانيا خلال بضعة أسابيع. وأضاف لـ"فرانس برس" أن وزارة الداخلية الألمانية حضت دولاً أخرى في الاتحاد الأوروبي على الاقتداء بها. وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان أدواردز إن ألمانيا بصورة عامة من الدول التي تستقبل العدد الأكبر من اللاجئين في العالم. وأضاف خلال مؤتمر صحافي في جنيف "نعتقد أنه من المهم أن تبدي الدول خارج منطقة الجوار (لسورية) تضامناً مع الدول الأكثر تضرراً بالأزمة". وقال "نحن نعمل مع الحكومات ومن بينها الحكومات الأوروبية، لبحث سبل الاستخدام الناجح لمزيد من برامج إعادة توطين السوريين". وقال أدواردز انه من المقرر أن تعقد الحكومات محادثات في جنيف حول برامج إعادة توطين اللاجئين الممكنة في وقت لاحق من هذا الشهر أو مطلع تموز/يوليو. إلا أنه أكد على أن إعادة توطين اللاجئين هي أداة واحدة فقط من الأدوات المستخدمة في الأزمات، وأن معظم السوريين الفارين من بلادهم لا زالوا يرغبون في العودة إليها عند توقف القتال. ويوجد نحو 80 ألف مكان لإعادة توطين اللاجئين سنويا في العالم بينما يوجد 15 مليون لاجئ. وأضاف أدواردز "نحن لا نعلن في هذه المرحلة عن برنامج كبير لإعادة التوطين (للسوريين). نحن لم نقترب مطلقا من هذه المرحلة". وحذرت الأمم المتحدة من أن عدد اللاجئين يمكن أن يصل إلى 3,45 مليون هذا العام. وقال أدواردز "الوضع في سوريا مع وجود 1,6 مليون لاجئ في المنطقة، يضع ضغوطاً هائلة على الدول المجاورة .. ولكننا نعتقد أنه من المهم للدول الواقعة خارج المنطقة المباشرة للنزاع أن تظهر تضامناً مع الدول الأكثر تضرراً بهذه الأزمة