أكد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، رئيس حركة "التحرير والعدالة" الدكتور التيجاني سيسي، ضرورة دعم القوات المسلحة والنظامية لمواجهة النزاعات القبلية وحسمها، والعمل على جمع السلاح وبسط هيبة الدولة. وقال سيسي، في حديثه إلى برنامج بثته الإذاعة السودانية الرسمية، الجمعة، "إن التحديات الأمنية تشكل أولوية في هذه المرحلة، لا سيما تجاه الحركات المتمردة غير الموقعة على اتفاق سلام الدوحة، وجماعات النهب المسلح، فالصراعات القبلية في دارفور غير مقبولة أخلاقيًا ودينيًا، وفى ظل اتفاق سلام تراضى عليه الجميع"، مضيفًا بشأن تنفيذ بند الترتيبات الأمنية الوارد ضمن اتفاق الدوحة الموقع بين حركته والحكومة السودانية، "إنه تم تجهيز معسكرين جنوب وشمال دارفور، لتنفيذ الترتيبات الأمنيهة خلال الأسبوعين المقبلين،  وأطالب الحركات المتمردة بالكف عن استهداف المشروعات التنموية للمواطن، مما يخلق واقعًا صعبًا لهم، وأن الأيام المقبلة ستشهد حركة واسعة لاستكمال الترتبيات الإدارية والفنية المنصوص عليها في وثيقة الدوحة، للوفاء بالتزامات المانحين في المؤتمر الذي عقد أخيرًا في العاصمة القطرية، وشكل دعمًا سياسيًا لمسيرة السلام في الإقليم". وأشار رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، إلى أن هناك عددًا من الدول التزمت بعد نهاية المؤتمر بتقديم مشاريع وبرامج تنموية، ومن بين هذه الدول الصين وفرنسا وكوريا الجنوبية، موضحًا أن "أولويات السلطة الإقليمية تتركز على تنفيذ مشاريع العودة الطوعية وتوطين النازحين فى 65 منطقة، بالإضافة إلى تقوية النسيج الاجتماعي وتعزيز الأمن واستدامته في الإقليم، في حين استعرض نتاتج اجتماع الآلية الخاصة بمؤتمر المانحين، التي تعد لاجتماع مجلس الإدارة المشرف على متابعة الوفاء بالتزامات المانحين، ويتم الآن درس مشاريع تنموية لإعادة إعمار دارفور توطئة لتقديمها إلى بنك (أم درمان الوطني) للشروع في التنفيذ، كما تحدث عن العلاقات بين بلاده وجنوب السودان، وأن الذي يعكر صفو علاقات الخرطوم وجوبا هو استمرار دولة الجنوب في دعم ومساعدة الحركات المتمرده، لا سيما الدارفورية، لزعزعة الأمن والاستقرار". ودعا التيجاني حكومة الجنوب إلى الكف عن هذه الأعمال، التي من شأنها إعاقة مسيرة السلام بين البلدين، فيما ناشد الحركات المتمردة بالانضمام لمسيرة السلام من أجل الحفاظ على سيادة السودان، والمساهمة في نهضته، وأعلن اكتمال الاستعدادات لانطلاقة دورة سيكافا في مدينتى الفاشر وكادوقلي، في 18 من الشهر الجاري، وقال "إن مثل هذه الدورات من شأنها توطيد علاقات الشعوب والبلدان، مطالبًا بعقد مؤتمر لتقييم أداء كرة القدم في بلاده ووضع الآليات للنهوض بالعمل الرياضي.