نتائج الحرب

كشفت مصادر في المعارضة السورية، عن سقوط ما لا يقل عن 310 آلاف قتيل خلال 49 شهراً من الحرب الدائرة في سوريا، بينهم 104 آلاف على الأقل من المدنيين، منهم أكثر من 11 ألف طفل، وسبعة آلاف امرأة، فيما لم تتضح أي بوادر لنهاية وشيكة للعنف الذي يعصف بالدولة العربية.

ونقلت شبكة (سي ان ان) الأمريكية اليوم عن المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله إنه تمكن من توثيق مقتل 22 ألفا و271 شخصاً، منذ انطلاق "الثورة السورية" في 18 مارس 2011، تاريخ سقوط أول قتيل في محافظة درعا، خلال الاحتجاجات المناهضة للرئيس بشار الأسد، التي تحولت لاحقاً إلى حرب طاحنة بين موالين ومعارضين للنظام.
 
وأوضح المرصد الحقوقي، " أن الضحايا الذين تم توثيقهم يتوزعون بواقع 104 آلاف و629 مدنياً، بينهم 11 ألفا و21 طفلاً، وسبعة آلاف و49 أنثى فوق سن 18 عاماً، بالإضافة إلى 73 ألفا و336 من مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية، و2512 من المقاتلين المنشقين. أما بالنسبة للخسائر في صفوف قوات النظام فقد بلغت 46 ألفاً و843 قتيلاً، بينما بلغت الخسائر من عناصر جيش الدفاع الوطني، و كتائب البعث، واللجان الشعبية، والحزب السوري القومي الاجتماعي، و الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون، و الشبيحة، والمخبرين الموالين للنظام 31 ألفا و346 قتيلا"ً.
 
وأضاف المرصد، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له،" أنه تمكن أيضاً من توثيق سقوط 682 قتيلاً من مقاتلي  حزب الله اللبناني، و2844 قتيلاً من مقاتلين موالين للنظام من الطائفة الشيعية من جنسيات عربية وآسيوية وإيرانية، ومن  لواء القدس الفلسطيني، ومسلحين موالين للنظام من جنسيات عربية".
 
أما بالنسبة للقتلى في صفوف الكتائب الإسلامية المقاتلة، وتنظيم  "داعش"، وجبهة النصرة،و جند الشام، و جند الأقصى، من جنسيات عربية وأوروبية وآسيوية وأمريكية وأسترالية، فقد بلغت 28 ألف و253 قتيلاً، فضلاً عن 3162 قتيلاً "مجهولي الهوية.
 
ولفت المرصد إلى أن هذه الإحصائيات لا تشمل أكثر من 20 ألف مفقود داخل معتقلات قوات النظام وأجهزته الأمنية، وآلاف آخرين فقدوا خلال اقتحام قوات النظام والمسلحين الموالين لها، لعدة مناطق سورية، وارتكابها مجازر فيها. كما لا تشمل مصير نحو سبعة آلاف أسير من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وأكثر من 2000 مختطف لدى بعض الجماعات والكتائب المقاتلة، من بينها تنظيم "داعش"، وأكثر من 1500 من تلك الكتائب ومن  وحدات حماية الشعب الكردي، الذين اختطفوا خلال الاشتباكات الدائرة بين هذه الأطراف. ولا تشمل الإحصائيات أيضاً، مصير نحو أربعة آلاف مختطف من المدنيين والمقاتلين في سجون تنظيم  "داعش"، بينهم المئات من أبناء عشائر ريف دير الزور.

وأشار المرصد إلى أنه يُقدر العدد الحقيقي للذين لقوا مصرعهم من مختلف جماعات المعارضة المسلحة ومن الكتائب والتنظيمات المقاتلة ومن قوات النظام والموالين لها، بأكثر من 86 ألفا، لافتا إلى التكتم الشديد على الخسائر البشرية من قبل كافة الأطراف المتقاتلة، وصعوبة التواصل مع بعض المناطق النائية في سوريا.

المصدر:قنا