دمشق _ صوت الإمارات
أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية"، الثلاثاء، انطلاق عملية استعادة السيطرة على ريف الرقة الشمالي من قبضة تنظيم "داعش"، بدعم من طائرات التحالف الدولي.
وقالت القيادية في "قوات سوريا الديمقراطية"، روجدا فلات، في تصريحات إعلامية، الثلاثاء: "نعلن انطلاق حملة تحرير شمال الرقة، بمشاركة لواء تحرير الرقة وبدعم من طائرات التحالف الدولي، نُطلق هذه الحملة بهدف الحد من الهجمات التي يتعرض لها شعبنا في الجزيرة وكري سبي وعين العرب، وضمان أمن أبناء شعبنا، ونناشد الجميع لدعم ومساندة هذه الحملة".
وذكرت وسائل إعلام أن "قوات سوريا الديمقراطية" بدأت بالتقدم من محور بلدة عين عيسى شمال مدينة الرقة بـ65 كيلومترا، وذلك بغطاء جوي من "التحالف" الذي تقوده الولايات المتحدة.
من جانبه، أوضح مراسل "روسيا اليوم" في بلدة عين عيسى شمالي الرقة أن وحدات "قوات سوريا الديمقراطية" بدأت العملية ضد "داعش" بدعم مكثف من طائرات التحالف الدولي، وبمشاركة مقاتلين أجانب من القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية، التي تدخل ضمن التحالف.
وأشار المراسل إلى أن هناك نزوحا كبيرا للمدنيين من مدينة الرقة بعد أن ألقت طائرات التحالف الدولي مناشير دعت السكان المحليين فيها إلى مغادرة المدينة. ولفت المراسل إلى أن العديد من العشائر العربية المحلية انضمت إلى "قوات سوريا الديمقراطية"، مضيفا أيضا أن وحدات كردية وكتائب مسيحية وكتائب من الجيش السوري الحر تقاتل ضمن القوات التي تنفذ عملية تحرير الرقة.
وذكر المراسل أن مسلحي "داعش" يوجهون ضربات إلى مواقع "قوات سوريا الديمقراطية" في عين عيسى بالقذائف الصاروخية، كما يقومون بإرسال سيارات مفخخة إلى البلدة.
وتحدث ناشطون سوريون عن مقتل 22 عنصرا من تنظيم "داعش"، جراء غارات شنها التحالف الدولي في المنطقة. وكان ممثل حزب "الاتحاد الديمقراطي"، إبراهيم إبراهيم، قد أعلن في وقت سابق أن القوات الكردية تنوي قريبا بدء هجوما على مدينة الرقة معقل تنظيم "داعش" في سوريا، وذلك بالتنسيق مع موسكو وواشنطن.
وأشار إبراهيم إلى أن القوات الكردية قد بدأت التقدم نحو الرقة وتقوم بقصف ضواحيها. من جانبه أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن موسكو مستعدة لتنسيق الجهود مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ومع الأكراد من أجل تحرير الرقة من قبضة "داعش".
وقال لافروف، تعليقا على تصريحات قادة حزب "الاتحاد الديمقراطي"، الكردي السوري، حول الهجوم على الرقة: "لا أستطيع تأكيد ما إذا كانت الأنباء حول بدء مثل هذه العمليات صحيحة، إلا أنني أعلن بكامل المسئولية أننا مستعدون لمثل هذه التنسيق".