مقتل عشرات في هجوم على حلب

قال عمال إغاثة إن الجيش السوري بدعم من طائرات حربية روسية قتل أكثر من 150 شخصا في شرق حلب هذا الأسبوع في إطار تجدد القصف لدعم هجوم للسيطرة على القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة بالمدينة. ومع تكثيف الضربات الجوية والقصف على شرق المدينة منذ يوم الثلاثاء بعد فترة وجيزة من الهدوء النسبي وافقت الحكومة السورية على خطة للأمم المتحدة للسماح بدخول قوافل المساعدات إلى أغلب المناطق المحاصرة في سوريا باستثناء حلب.

وأثار ارتفاع عدد الضحايا في حلب حيث تحولت المباني إلى أنقاض أو هدمت أسقفها وجدرانها موجة غضب عالمية وجدد الجهود الدبلوماسية فتقرر إجراء محادثات بين الولايات المتحدة وروسيا يوم السبت. وأسفرت الحرب الأهلية التي دخلت عامها السادس عن مقتل نحو 300 ألف شخص وتشريد ملايين في حين استقطبت قوى إقليمية ودولية وألهمت هجمات متشددين إسلاميين في الخارج.

ويحظى الرئيس بشار الأسد بدعم من القوات الجوية الروسية والحرس الثوري الإيراني ومقاتلين شيعة من دول عربية مجاورة في حين تلقى قوى سنية تسعى للإطاحة به الدعم من تركيا الولايات المتحدة ودول عربية خليجية.

وقال مسؤول من الدفاع المدني إن ضربات جوية قتلت اليوم الخميس 13 شخصا في أحياء الكلاسة وبستان القصر والصاخور في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في حلب في حين أصدر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي مسودة بيان يتهم سوريا وحلفائها بعنف "ربما يصل إلى جرائم حرب."

وأفادت مسودة البيان التي أطلعت رويترز عليها "منذ بداية الهجوم الذي شنه النظام (السوري) وحلفاؤه وكثافة القصف الجوي ومداه على شرق حلب مفرطة بشكل واضح." ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين من الجيش السوري للتعليق على أحدث التطورات في حلب. وتقول الحكومتان السورية والروسية إنهما تستهدفان المواقع العسكرية فقط.