الشرطة الفرنسية

ذكرت مذكرة كشف عنها /الأربعاء/ كتاب "أين ذهب جواسيسنا" الصادر في فرنسا عن دار نشر "ألبان ميشيل" عن رصد 17 حالة تطرف لضابط شرطة فرنسيين خلال الفترة من 2012 إلى 2015 بالقرب من العاصمة باريس. ونقل الصحفيان، ايريك بلتييه وكريستوف دوبوا، اصحاب هذا الكتاب، عن مصدر معني بمتابعة هذه الملفات أنه في الوزارات السيادية مثل الدفاع والداخلية والعدل تم رصد نحو 100 حالة تطرف.وقال الصحفيان إن هذه الظاهرة شهدت تسارعا خلال عام 2014، مشيرين إلى أن هؤلاء المتطرفين هم من الشباب الذين التحقوا بالشرطة في منتصف الألفية الثانية عبر مسابقة داخلية.

ويتحدث الكتاب عن رجل انضم للشرطة في عام 2012 وأنه بعد قيامه برحلة لجزيرة "لارينيون" في 2013 فاجأ زملاءه بسلوكه المتحفظ أثناء التحقق من هوية امرأة محجبة فضلا عن هوسه بالاستماع إلى الأناشيد الدينية أثناء مشاركته في دوريات أمنية وتوقفه في إحدى المرات لشراء البرقع لزوجته.

ويشير الكتاب إلى أن ثلث الحالات تخص شرطيات يعترضن على الزِّي الرسمي للعمل من بينهن ضابطة مراقبة بالدائرة الـ 12 لباريس ترتدي الحجاب رفضت الخضوع لكشف طبي على يد رئيس القسم الطبي.ويضيف الكتاب أن الشرطية نفسها بعد مرور شهر انتقدت بشدة البنطلون الذي ترتديه الشرطيات، ودعت على فيسبوك إلى انتقام المسلمين. و يكشف الكتاب ان هذه الشرطية في إجازة مرضية منذ فبراير 2015.

كما يتحدث الكتاب عن شرطية أخرى بالدائرة الـ 17 بباريس تلقت عقوبة بالسجن لـ 10 أشهر مع وقف التنفيذ وإيقافها عن العمل لمدة عامين بعد أن نشرت على فيسبوك عبارات تهديدية قالت فيها إنها لو كانت مكان الارهابيين لكانت أقدمت منذ فترة على تفجير قصر الاليزيه وكل من يعملون فيه.