أكدت دراسة صادرة عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف /الجمعة/ ، وشاركت فيها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي، وجود ارتفاع ملحوظ في معدلات انعدام الأمن الغذائي الحاد بين أسر اللاجئين السوريين في لبنان .

وأضافت الدراسة أن نسبة الأسر التي أصبحت تحت خط الفقر تبلغ الآن حوالي 71%، وحذرت من أن اللاجئين السوريين في لبنان من الفئات الهشة والضعيفة ، وبعد وجودهم لعدة سنوات في البلاد، يواجهون الآن محنة اقتصادية هي في أحسن الأحوال خطيرة في وقت تستمر فيه معاناتهم في التدهور.

وأشارت الدراسة الأممية السنوية إلى أن الأسر السورية من اللاجئين في لبنان استنفدت مواردها المحدودة، وتتكيف للبقاء على قيد الحياة، وكشفت أن ما يصل إلى ثلث هؤلاء اللاجئين بلغوا درجة خطيرة من نقص الغذاء، بزيادة حوالي 12% في أعدادهم مقارنة مع عام 2015.

وحذرت الدراسة من أن أعداد الأسر من اللاجئين السوريين التي تعيش تحت خط الفقر في لبنان تدعو إلى قلق كبير، في الوقت الذي  أكد فيه مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمفوضية أمين عوض أن هذه الفئات الضعيفة والهشة يعتمدون على مساعدات المجتمع الدولي، وأنه دون التوصل لهذا الدعم، سيكون حالهم مروعًا.

جمعت الدراسة الأممية البيانات الخاصة بها في مايو ويونيو 2016، حيث زارت فرق المسح قرابة 4500 أسرة لاجئة سورية، تم اختيارها عشوائيا في 26 منطقة، وتشير إلى أنه مقارنة بالعام السابق، فإن أوضاع هؤلاء اللاجئين لم تتدهور بشكل كبير فيما يخص الصحة والتعليم والمأوى والمياه النظيفة والطاقة، بفضل الدعم الدولي والبرمجة الدقيقة للعمليات الإنسانية.