قدرت مصفوفة المنظمة الدولية للهجرة لتتبع النازحين في حالات الطوارئ أن 350 أسرة يقدر عددها بحوالي 1900 شخص من جنوب الموصل مركز محافظة نينوي، قد وصلوا إلى ناحية القيارة وهم بحاجة للمساعدات الحرجة والمنقذة للحياة . 

وأشارت المنظمة ، في بيان لها اليوم ، إلى أنها أرسلت طرود المواد غير الغذائية بصورة سريعة إلى القيارة لتلبية احتياجات النازحين ،لافتة إلى أن المنظمة من الوكالات الأولى التي تقوم بتوزيع طرود المواد غير الغذائية الشتوية في هذه المنطقة.

وزار ممثلو المنظمة في العراق " القيارة" المحررة لتسليم موقع الطوارئ إلى المقاولين وتوزيع 350 طردا من طرود المواد غير الغذائية الشتوية على السكان من منطقة الهود وهي منطقة تمت استعادتها مؤخرا من سيطرة تنظيم(داعش) الإرهابي .

وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق ، توماس فايس ، إن الأولوية القصوى للمنظمة هي التأكد من أن الذين نزحوا نتيجة للعمليات العسكرية لديهم مأوى يلجأون إليه، وأن يُعاملوا بكل احترام وضرورة المحافظة على كرامتهم.

ومن المتوقع أن يتم بناء مواقع الطوارئ بصورة سريعة، وذلك بفضل الدعم المتواصل من حكومة العراق وعمل المنظمة الدولية للهجرة بجدية لضمان مواقع آمنة مخططة بصورة جيدة وقابلة للتكيف مع احتياجات السكان النازحين.

ولفت إلى أن عملية تحرير الموصل، في أسوأ السيناريوهات، من المتوقع أن تكون العملية الإنسانية الأكبر والأكثر تعقيدا في العالم لعام 2016 بسبب النزوح القسري للأشخاص الفارين من العمليات العسكرية، وستعمل المنظمة الدولية للهجرة على الاستجابة الإنسانية للوضع الأمني ولاحتياجات النازحين.

وبناء على خطة الحكومة العراقية يتوقع أن يمكث النازحون في مواقع الطوارئ في أماكن آمنة، ويعد التقييم الفني لمواقع الطوارئ في منطقتي "حاج علي" و"مهبط القيارة" استعدادا للنزوح المتوقع للسكان.

وسيتم تركيب خيمتين كبيرتين من قبل المنظمة الدولية للهجرة يوم الاثنين المقبل للتخزين حتى يتم بناء مواقع الإيواء، وحسب المخطط يستغرق موقع القيارة لاستيعاب 60 ألف نازح، مع إمكانية التوسع مستقبلا حسب الحاجة في موقع الطوارئ في "حاج الذي يستوعب 300 أسرة على الفور.