بغداد _ صوت الإمارات
قال ضابط بالجيش العراقي ووكالة أنباء تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية إن مقاتلي التنظيم المتشدد هاجموا جنودا عراقيين قرب مستشفى في جنوب شرق الموصل الأربعاء محاولين صد أعمق توغل للجيش في إطار حملة الموصل التي بدأت قبل سبعة أسابيع. وجاء القتال بعد يوم من قول قائد عمليات الجيش في الموصل إن الجنود دخلوا المدينة وسيطروا على مستشفى السلام الذي يبعد أقل من1.5 كيلومتر من نهر دجلة الذي يفصل بين شرق الموصل وغربها. ومثل التقدم السريع أمس الثلاثاء تحولا في التكتيكات العسكرية بعد أكثر من شهر من القتال المنهك في شرق المدينة سعى خلاله الجيش لاستعادته وتطهير أحيائه جزءا جزءا.
لكن ذلك ترك القوات المهاجمة مكشوفة وقالت وكالة أعماق للأنباء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية الأربعاء إن بعض القوات حوصرت. وأضافت أن مهاجما انتحاريا فجر نفسه بالقرب من المستشفى مما أسفر عن مقتل 20 جنديا. وقالت أعماق إن ثماني مركبات مدرعة دمرت كذلك في القتال.
ولم يصدر تعليق رسمي من الجيش العراقي على القتال لكن ضابط الجيش الذي شاركت قواته في الاشتباكات قال إنهم تعرضوا لعدة هجمات بسيارات ملغومة في حي الوحدة الذي يقع فيه المستشفى.
وقال الضابط لرويترز في اتصال هاتفي طالبا عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مصرح له بالحديث مع الإعلام "استطعنا تحقيق تقدم سريع يوم الثلاثاء في حي الوحدة لكن يبدو أن مقاتلي داعش كانوا يستدرجونا إلي كمين وتمكنوا بعد ذلك من محاصرة بعض جنودنا داخل المستشفى."
وقال إن فوجا من المركبات المدرعة ووحدات مكافحة الإرهاب بدعم من ضربات جوية أمريكية أرسل لتعزيز القوات المحاصرة في وقت مبكر اليوم الأربعاء وتمكن من فتح طريق للخروج من الحي. وتابع "استطاعوا السيطرة على الموقف وأخلوا الجرحى وسحبوا الآليات .. العربات العسكرية المدمرة من محيط المستشفى." وأضاف أنهم تعرضوا لإطلاق نار من قناصة وقذائف صاروخية.
وقالت وكالة أعماق إن التنظيم هاجم قافلة الإغاثة في حي سومر جنوبي حي الوحدة قرب الطرف الخارجي للمدينة. وتقاتل القوات العراقية منذ سبعة أسابيع لسحق تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل. وسيطر المتشددون على المدينة عام 2014 وهي أكبر مدينة يسيطرون عليها في العراق وسوريا.