مواجهات بين الأمن ومحتجين

قال سكان محليون إن مواجهات عنيفة اندلعت الخميس بين قوات الأمن التونسية ومحتجين غاضبين يطالبون بالتنمية في مدينة بن قردان في تصاعد للاحتجاجات التي بدأت الأربعاء بينما تخشى السلطات توسع رقعة الاحتجاجات في البلاد تزامنا مع الذكرى السادسة لاندلاع انتفاضة 2011.

وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز لتفريق مئات الشبان في شوارع بوسط مدينة بن قردان الواقعة على الحدود مع ليبيا. وأمس الأربعاء بدأت الاحتجاجات للمطالبة بفرص حقيقية للتنمية في المنطقة مع إغلاق المعبر الحدودي مع ليبيا والذي كان شريانا حقيقيا لأغلب أهالي المدينة حيث تمثل التجارة مع ليبيا مورد رزق رئيسيا.

ويأتي تصاعد الاحتجاجات مع ارتفاع وتيرة التوتر في مناطق أخرى في تونس. وفي بلدة المكناسي التابعة لمحافظة سيدي تظاهر أكثر من أربعة آلاف اليوم الخميس للمطالبة بتوفير فرص عمل وبدأوا إضرابا عاما في البلدة. وفي بن قردان أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل عن إضراب عام مفتوح احتجاجا على ما وصف بأنه تجاهل الحكومة لمطالب أهالي المنطقة.

وقال فتحي شندول وهو من سكان بن قردان لرويترز "الوضع متوتر للغاية هنا... هناك كر وفر بين الأمن والمحتجين الذين يريدون مشاريع تنموية في المدينة التي همشت... قوات الأمن تلاحق مئات الشبان في وسط المدينة وتلقي قنابل الغاز بينما يرد المحتجون بالحجارة."

وأضاف أن الشبان أشعلوا العجلات المطاطية وأغلقوا اغلب الشوارع بينما عززت قوات الأمن تواجدها بشكل مكثف. وقال شاهد آخر اسمه نبيل لرويترز إن الشبان رفعوا شعارات ضد الحكومة والقوا زجاجات حارقة على قوات الأمن التي ردت بإلقاء قنابل الغاز.

وفي محاولة لاحتواء الاحتجاجات في بن قردان خشية توسع رقعتها لمناطق أخرى على ما يبدو قال رئيس الوزراء يوسف الشاهد إنه يتفهم مطالب أهالي بن قردان لكن يتعين أن تبقى الاحتجاجات سلمية. وقرر الشاهد إرسال وفد يضم عددا من وزرائه غدا الجمعة إلى بن قردان لمناقشة مطالب المحتجين.