اشتبكت القوات العراقية مع متشددي تنظيم داعش في حي سومر بجنوب الموصل الخميس، في مسعى لتعزيز المكاسب التي حققتها على طول ضفة نهر دجلة الذي وصلته الأسبوع الماضي للمرة الأولى في الحملة المستمرة منذ نحو ثلاثة أشهر. وقالت وحدات الرد السريع إنها تتقدم إلى الشطر الجنوبي من النهر الذي يمر عبر المدينة. وستلعب السيطرة على الضفة الشرقية للنهر دورا حيويا في شن هجمات على غرب الموصل. وقال جندي عراقي إن القوات كانت في حي السومر على بعد كيلومتر من نهر دجلة.

وقال "حي السومر اللي يبعد مسافة تقريبا عن نهر دجلة اللي صاير بظهرنا.. مسافة أقل من كيلو.. بعدها منطقة يارمجه وإن شاء الله القوات بتتوجه عليها. معنويات العدو معنويات مهزومة القادة انهزموا." ولا يزال التنظيم يسيطر على الأحياء غربي النهر. ومن شأن الانتصار في الموصل أن يوجه ضربة رمزية وربما قاتلة لدولة الخلافة التي أعلنها التنظيم المتشدد.

لكن الجماعة أظهرت في الآونة الأخيرة تكتيكات المتشددين التي ستعود إليها على الأرجح مع خسارتها للأراضي. وقتل عشرات المدنيين في تفجيرات في بغداد منذ بداية العام وهاجم المتشددون قوات الأمن في المناطق التي استعادتها منهم. وبدأت العملية التي تدعمها الولايات المتحدة لطرد المتشددين من الموصل في أكتوبر تشرين الأول واستعادت حتى الآن قرى وبلدات محيطة بالموصل ومعظم الشطر الشرقي من المدينة.