القدس المحتلة ـ يو.بي.آي
تتضمن الخطة الأميركية التي وضعها الجنرال، جون ألن، حول الترتيبات الأمنية في منطقة غور الأردن، اقتراحاً بإخلاء المستوطنات بهذه المنطقة خلال سنوات معدودة وقبل انسحاب الجيش الإسرائيلي منها في إطار اتفاق سلام إسرائيلي – فلسطيني. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الجمعة، أن خطة ألن، تشمل إخلاء المستوطنات في غور الأردن خلال 3 أو 4 سنوات والسماح للفلسطينيين بالبدء في إسكان هذه المنطقة. وأشارت إلى أن حكومة إسرائيل الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو تعتبر أن غور الأردن، الذي تعادل مساحته 6% من مساحة الضفة الغربية، هو "جزء لا يتجزأ من إسرائيل"، خاصة وأن نتنياهو يصر على بقاء انتشار الجيش الإسرائيلي على طول نهر الأردن وهو ما يرفضه الفلسطينيون. وأضافت أنه على الرغم من أن خطة ألن ليست مقبولة على الفلسطينيين والإسرائيليين، إلا أنه يتوقع أن تكون ضمن "اتفاق الإطار" لعملية السلام الذي سيطرحه وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بمنتصف شهر كانون الثاني/يناير المقبل. وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية الأميركية حجزت أكثر من 50 غرفة في أحد الفنادق الفخمة في القدس من أجل أن ينزل بها دبلوماسيون ومستشارون أميركيون في منتصف الشهر المقبل وأن الطاقم الذي يعمل إلى جانب كيري أصبح عدده 130 موظفاً أميركياً. وفي غضون ذلك تعمل الإدارة الأميركية على محاولة فهم الخريطة السياسية في إسرائيل ومواقف الأحزاب الإسرائيلية من اتفاق سلام مستقبلي. وفي هذا السياق التقى السفير الأميركي في تل أبيب، دان شابيرو، وديفيد ماكوفسكي، مساعد المبعوث الأميركي الخاص إلى المفاوضات الإسرائيلية –الفلسطينية، مارتن إنديك، أمس مع رئيس حزب شاس، أرييه درعي، من أجل فهم موقف هذا الحزب الذي يمثل اليهود المتشددين دينياً من العملية السلمية. وطلب شابيرو، وماكوفسكي، من درعي أن يشرح موقف حزب شاس من العملية السلمية، خاصة بعد وفاة الزعيم الروحي للحزب الحاخام عوفاديا يوسف، وما إذا كان هذا الحزب سيؤيد اتفاق سلام محتمل بالمستقبل. ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن دبلوماسيين إسرائيليين يعملون في دول أجنبية تحذيرهم من أنه في حال فشل المفاوضات فإن الدول الأوروبية ستوجه اصبع الإتهام إلى إسرائيل، وأنه عقب ذلك ستزداد عزلة إسرائيل الدبلوماسية في العالم. وقالت الصحيفة أن الدبلوماسيين الإسرائيليين في أوروبا يستعدون لمواجهة "تسونامي سياسي معادي لإسرائيل" وأن الإنطباع لدى هؤلاء الدبلوماسيين هو أن كيري "يغذي هذه الموجة المعادية لإسرائيل ويستخدمها من أجل ممارسة ضغوط على إسرائيل".