تبليسي - أ ش أ
رأت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الأحد أن الأراضي السورية بما تشهده من نزاع دموي شديد العنف ، أوشك على دخول عامه الثالث ، أصبحت المقصد الأول للمقاتلين الشيشان للمشاركة في الأعمال القتالية خارج أراضيهم ، وهو الأمر الذي يواجَه بمعارضة داخلية شديدة مع تعالي الأصوات المطالبة بعدم ذهابهم للقتال داخل سوريا فالقضية ليست شخصية. وأشارت (بي بي سي) في تقرير بثته على قناتها التليفزيونية إلى ظهور أدلة جديدة تشير إلى وجود 15 ألف مقاتل شيشاني داخل الأراضي السورية مع تصاعد وتيرة المعارك هناك ، ولاسيما المعارك التي يقودها مقاتلون أجانب ضد القوات النظامية السورية ، لافتة إلى أن هؤلاء جاؤوا إلى سوريا من إحدى المناطق البعيدة داخل جورجيا. وبث التقرير لقطات مصورة لجماعات المقاتلين الشيشان داخل سوريا (التابعة لتنظيم القاعدة) ويقودهم شخص يطلق عليه (عمر الشيشاني) وهو قائد المقاتلين الشيشان داخل سوريا ، والذي ولِد في وادي بانكيسي الواقع شمال غرب جورجيا وخدم في الجيش الجورجي سابقا ، وهي المرة الأولى التي يشارك فيها مقاتلون شيشان في معارك خارج بلادهم بعد نزاع عنيف ضد روسيا انتهى بالانفصال عنها. وألمحت القناة إلى أن ثمة تقارير أخرى توضح أن مقاتلين شيشان انخرطوا في القتال مع جماعات جهادية داخل أفغانستان والعراق وفي معسكرات تدريب داخل مدينة وزيرستان غرب باكستان ، وذلك في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر العام 2001. وتجددت المخاوف الروسية من عودة المقاتلين الشيشان داخل سوريا بعد تدريبهم على يد القاعدة والدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش) واكتسابهم خبرات عسكرية واسعة ، مرة أخرى إلى الشيشان والقتال ضد روسيا خارج الأراضي الشيشانية.