بكين ـ يو.بي.آي
انتقدت الصين، اليابان، على تعمدها تشويه سمعتها، مشيرة إلى تصريحات رئيس الحكومة الياباني شينزو أبي عنها خلال قمة رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) في طوكيو، لكنها أكدت ان هذه المحاولات "فاشلة". ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي، انتقاده بشدة تصريحات أبي خلال القمة بشأن إقامة الصين منطقة دفاع جوي. وأعرب هونغ عن غضب الصين الشديد "من التشويه الخبيث للصين في الساحة الدولية". وأكد على موقف الصين بشأن جزر دياويو المتنازع عليها بين بيجينغ وطوكيو، وانتقد الإجراءات أحادية الجانب من اليابان لإثارة النزاعات منذ العام الماضي. يشار إلى أن اليابان تسيطر على الجزر المتنازع عليها بين طوكيو وكل من بيجينغ وتايبيه، وتطلق عليها اسم "سينكاكو"، فيما تسميها الصين "دياويو". وأوضح ان إجراءات الصين، مثل إقامة منطقة دفاع جوي، ضرورية لحماية سيادتها وتأتي وفقاً للقانون الدولي ولا غبار عليها. وشدد على ان هذه المنطقة هي إجراء دفاعي لحماية الأمن الجوي الوطني، وهي تتوافق مع القانون الدولي والأعراف الدولية، مؤكداً ان ذلك لا يؤثر على حرية الطيران. وأضاف هونغ ان "تعمد تشويه اليابان لسمعة الصين بشأن منطقة الدفاع الجوي محاولة فاشلة". وكان أبي، أعرب أمام قادة دول "آسيان"، عن قلقه إزاء "خطوات أحادية ترمي إلى تغيير الوضع القائم، ووضع قيود على قانون الطيران الدولي المبني على حرية التحليق". ونقل نائب كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، كاتسونوبو كاتو، عن أبي قوله إن "الدول التي لديها خلافات في بحر الصين الشرقي، يجب ألا تتخذ خطوات أحادية، انطلاقاً من واجبها في الدفاع عن حرية التحليق وحكم القانون". وأعرب عن أمله بأن تتوصل الدول المتنازعة إلى قواعد سلوك فعالة، تكون ملزمة قانونياً في البحر، وتشمل المناطق المتنازع عليها. وكانت وزارة الدفاع الصينية أعلنت في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، عن إقامة "منطقة دفاع جوي" في بحر الصين الشرقي، وهي منطقة تشمل جزراً متنازع عليها بين اليابان والصين. وتشمل منطقة الدفاع الجوي الصيني مساحة من منطقة الدفاع الجوي في غرب جزيرة جيجو جنوب شبه الجزيرة الكورية، بالإضافة إلى أجواء جزيرة إيدو الصخرية المغمورة في البحر.