بدأ رئيس البعثة محمد بن شمباس اتصالات مع الحركات المسلحة الرافضة للعملية السلمية في الإقليم، وقال مسؤول في البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي العاملة في دارفور (اليوناميد) إن رئيس البعثة دعا فعلا قادة هذه الحركات لحضور سلسة من الاجتماعات بهدف رسم طريق لإيجاد حلول ملموسة ونهائية لأزمة دارفور، وأضاف المصدر،الذي فضل عدم كشف اسمه لـ"مصر اليوم"، أن الاجتماعات ستضم حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم وحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور وفصيل مني مناوي الذي وقع اتفاقية مع الحكومة في أبوجا في عام 2006، وفي سؤال للعرب اليوم إن كانت الاجتماعات بدأت الثلاثاء في مدينة أروشا التنزانية أجاب ، الاجتماعات ستبدأ بين شمباس وهذه الحركات في الخارج، ولا يمكنني كشف  المزيد عن هذا الأمر، وكانت تقارير تحدثت عن اجتماعات لشمباس  في إطار مبادرة لتنشيط العملية السلمية في الإقليم، وفي تعليق له يقول الناطق باسم تحالف أحزاب حركات سلام دارفور محمد عبد الله المحامي إن العنف لم يتوقف بعد التوقيع على اتفاقية الدوحة للسلام في الإقليم العام قبل الماضي بل تصاعد بشكل غير مسبوق وتعدى عنف الحركات ضد الحكومة وتطور إلى عنف قبلي مدمر، مضيفا في تصريحات لـ"العرب اليوم" لم يشهد الإقليم    اختراقات في ملف التنمية والخدمات وقضايا النازحين واللاجئين، وحذر من الاستمرار الحكومي في اتباع أسلوب الحلول الجزئية التي تسببت في انفصال الجنوب عن الشمال، مؤكدا أن بلاده تحتاج الآن إلى عملية سياسية   قومية شاملة لحل قضاياها، وعن فرص نجاح رئيس البعثة الأممية في تشجيع الحركات المسلحة وإقناعها بالانخراط في حوار يفضي إلى سلام، أجاب محمد عبد الله أن شمباس سيواجه صعوبات، أولها أن هذه الحركات المسلحة باتت من مكونات تحالف الجبهة الثورية المسلح الذي يضم خصوم الخرطوم ويتبنى العمل المسلح لإسقاط النظام الحاكم، وربما يحتاج تحييدها بعض الوقت بالجهد، يضاف إلى ذلك أن بعض المؤسسات المعنية بملف السلام فقدت الفاعلية، مؤكدا أن نجاح المساعي يتطلب سياسية جديدة تستوعب الأطراف الفاعلة على الأرض من الحركات المسلحة، وكان الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة جبريل ابراهيم قال في تصريحات له إن الحركات المسلحة  ستشارك في اجتماعات أروشا ليس بهدف البحث عن حلول جزئية بل  لمخاطبة الأزمة السودانية الكلية، مضيفا أن الحركات كلها متفقة على ضرورة المشاركة في اللقاء التشاوري، وينتظر أن تحضر اجتماعات أروشا  شخصيات بارزة تمثل الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.