الخرطوم -عبد القيوم عاشميق
قال والي غرب دارفور، حيدر قالو كوما، أن ولايته تشهد استقراراً أمنياً واجتماعياً وليست بها أي مشاكل قبلية وتعد من أكثر ولايات دارفور استقراراً، مؤكداً أن الحدود بين ولايته ودولة تشاد تشهد استقراراً، وأشاد بتجربة القوات المشتركة بين السودان وتشاد، جاء ذلك خلال برنامج "مؤتمر إذاعي" الذي تبثه الإذاعة الرسمية، الجمعة، أشار فيه قالو كوما إلى دور القوات المشتركة في حفظ الأمن على الحدود فضلاً عن مساهمتها في تنفيذ مشاريع الخدمات مثل الكهرباء والاتصالات، داعيًا الدول الأفريقية إلى استلهام هذه التجربة لحفظ الأمن على حدودها، وكما أشار إلي العلاقات الأزلية بين الشعبين السوداني والتشادي، وكذلك إلى التداخل السكاني والاجتماعي بين البلدين، بالإضافة إلى التبادل التجاري والثقافي بينهما. وبشأن الموسم الزراعي، أوضح والى غرب دارفور أن ولايته تستهدف زراعة مساحات تقدر بمليونين ومائتين ألف فدانًا لهذا العام، وقال حيدر كوما إن الولاية بدأت تشهد هطولاً للأمطار، وأشار إلى توفير حكومة الولاية لكميات مقدرة من التقاوي والمبيدات، وتطرق إلى بعض المصاعب والمشكلات المتمثلة في نقل الوقود من الخرطوم إلى الولاية، وقال إن حل هذه المشكلات يكمن في إكمال طريق الإنقاذ الغربي، الذي وصفه بالطريق الحيوي والاستراتيجي وكشف أن العمل في قطاعات الطرق المختلفة يمضي بشكل جيد. وتحدث حيدر كوما عن اهتمام حكومة غرب دارفور بتوافر حاجات المواطنين بإقامة المشروعات الخدمية والتنموية وبناء شبكة من الطرق الداخلية والإسراع في إكمال مطار الشهيد صبيرة، الذي قال إن العمل فيه شارف على الانتهاء. من ناحية أخري، نجحت جهود حكومة المركز وشمال دارفور في تشجيع قبيلتي البني حسين والرزيقات للتوقيع على اتفاق صلح بينها، لينهي أكثر الصراعات دمويةً في تاريخ دارفور، راح ضحيته المئات من طرفي الصراع، وتحدث الاتفاق عن حصر الخسائر وتحديد ودفع التعويضات، والالتزام الفوري بوقف العدائيات، وفضّ التجمعات، وتأمين الأسواق وحركة السيارات، كما شملت بنود الاتفاق إنشاء صندوق للتعويضات يجمع عائدات تنقيب الذهب في منطقة جبل عامر، الذي يخصص منه 65% لدفع الديات والخسائر من الطرفين، بينما تخصص نسبة 25% لإعادة تأهيل مرافق محلية السريف، وقال والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر إن الاتفاق يؤكد على رغبة الأطراف في تجاوز الخلافات، وتحدثت تسريبات عن حضور النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه، ورئيس السلطة الإقليمية لـ دارفور التيجاني سيسي، ومدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق محمد عطا، للتوقيع النهائي للاتفاق، الجمعة، في مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور. وتجدر الإشارة أن عمليات التنقيب عن الذهب في منطقة جبل عامر تسببت في قتال شرس شهدته المنطقة بين قبيلتي البني حسين والرزيقات الأشهر الأخيرة وظل القتال يتجدد من وقت لآخر.