القدس المحتلة ـ وكالات
حذر قادة فصائل فلسطينية من "مخاطر" زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمنطقة في الـ"20" من الشهر الجاري، وتأثيرها على تحقيق المصالحة الوطنية، والضغط باتجاه إعادة استئناف مفاوضات التسوية بين السلطة الفلسطينية و(إسرائيل). ورأى القادة في تصريحات منفصلة مع "فلسطين"، أن زيارة الرئيس الأمريكي ستصب في صالح (إسرائيل)، وستجدد التأكيد على استمرار الدعم الأمريكي لها. وقال القيادي في حركة "حماس" يحيى موسى : إن زيارة الرئيس أوباما إلى المنطقة تهدف للتأكيد على التزام الإدارات الأمريكية المتعاقبة بأمن (إسرائيل) ومحاولة منها لـ"تبريد" الساحة الفلسطينية والعربية بمزيد من الوعود التسويفية لصالح استمرار الاحتلال ولإعطائه مزيدا من الوقت لإيجاد وقائع جديدة على الأرض. وأضاف موسى لـ"فلسطين": "إن هذه الزيارة تصب في اتجاه زيادة الشرخ وتعميق الانقسام بين كافة مكونات المجتمع الفلسطيني ونظامه السياسي، ولمنع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من تحقيق المصالحة وفرض مزيد من القيود والاشتراطات عليها". وتابع أن السلطة في رام الله "ذهبت بعيدًا عن آمال وطموحات الشعب الفلسطيني وتعاملت على مدار السنوات العشرين الماضية بطريقة تضر بالمشروع الوطني وعملت على تفكيك عناصر القوة الفلسطينية في وجه الاحتلال، مقابل وعود وأوهام زائفة". ودعا القيادي في "حماس"، الفصائل والشعب الفلسطيني إلى إعادة بناء واستنهاض المشروع التحرري ورفض زيارة الرئيس الأمريكي لمواقف واشنطن الداعمة والمنحازة للاحتلال الإسرائيلي على حساب حقوق الشعب الفلسطيني. بدوره، اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن زيارة الرئيس أوباما للمنطقة ستعزز من حالة الانقسام السياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة. وأضاف المدلل لـ"فلسطين": "إن الإدارة الأمريكية ستستخدم سياسة الابتزاز ضد الرئيس عباس، خاصة وأن المصالحة الفلسطينية اقتربت من التنفيذ، وذلك من أجل تعميق حالة الشقاق بين الفلسطينيين". وأكمل: "إن زيارة أوباما تهدف لدعوة عباس لاستئناف المفاوضات مع الدولة العبرية والتي اقتنع الشعب الفلسطيني بأنها عبثية، ودفعت العدو للإمعان في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته". ودعا إلى عدم التعويل على زيارة أوباما للمنطقة "لأنه لن يقدم شيئًا جديدًا للقضية الفلسطينية"، مطالبًا الرئيس عباس "بعدم الرضوخ للمطالب الأمريكية والإسرائيلية، والالتفاف حول الشعب الفلسطيني ومقاومته، والتوجه إلى المصالحة، وعدم العودة للمفاوضات مع الاحتلال".