الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
أصدرت محكمة جرائم دارفور، الأحد، حكمًا بالإعدام شنقًا قصاصًا بحق ستة من منسوبي قوات الدفاع الشعبي، لإدانتهم بقتل مواطن أمام حشد من المواطنين في منطقة شنقلي طوباي في ولاية شمال دارفور قبل عامين. وقال أحد معاوني مدعي جرائم دارفور، المستشار معاوية الحاج عبدالماجد، الأحد، إن "المحكمة التي تتخذ من مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور مقرًا لها، استوفت كل مطلوبات العدالة في جلسات فاقت الـ 90 جلسة، وأتاحت للطرفين تقديم دفوعاتهم وأصدرت حكمها بالإعدام بعد إصرار أولياء الدم من ذوي المجني عليه على القصاص، ودانت المحكمة المتهمين الـ 6 باتهامات تتعلق بالاتفاق الجنائي والقتل العمد تحت المواد 21/130 من قانون العقوبات السوداني، وقد أرجأت المحكمة النطق بالحكم النهائي في القضية، التي عرفت بسم "قضية أبوزريقة" إلى جلسة الأحد، لأخذ رأي أولياء الدم في "القصاص أو الدية أو العفو"، حسبما ذكرت شبكة "الشروق" الإخبارية. وكان وزير العدل السوداني محمد بشارة دوسة، قد أشاد في حديث إلى الإذاعة السودانية الرسمية، الجمعة، بالعمل الذي يقوم به مدعي جرائم دافور، وكشف دوسة عن تقديم المدعي نحو 38 جريمة إلى المحاكم، فصل في بعضها بأحكام من بينها الإعدام، وهناك جرائم أخرى في مراحل التقاضي أمام المحاكم، وأن وزارة العدل العدل حريصة على الفصل في الجرائم التي ترتكب في الإقليم في الإطار القانوني". وتعد قوات الدفاع الشعبي، قوات عسكرية شبه حكومية، ظلت تقاتل إل جانب القوات المسلحة السودانية، منذ تسلم الرئيس السوداني عمر البشير للسلطة في العام 1989م، في مسارح العمليات العسكرية ومناطق الصراعات المسلحة