طهران ـ وكالات
اكد المفاوض الايراني سعيد جليلي السبت ان ايران لن تقبل بالتخلي عن "حقوقها" و "لن تتخطى التزاماتها" الدولية خلال مفاوضاتها المقبلة مع القوى العظمى حول برنامجها النووي المثير للجدل. وقال جليلي في كلمة القاها امام مسؤولين في الصناعة النووية اوردتها وسائل الاعلام "لن نقبل بشيء يتجاوز التزاماتنا، ولا بشيء يكون اقل من حقوقنا الواردة في معاهدة الحد من الانتشار النووي". ويتزامن التذكير بهذا الموقف الحازم جدا لايران مع لقاء يعقده جليلي في 26 شباط/فبراير في الماتي (كازاخستان) مع مندوبي القوى العظمى لاستئناف المفاوضات حول الملف النووي الايراني. والمحادثات بين ايران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) متوقفة منذ لقاء سابق في حزيران/يونيو 2010 في موسكو، لان طهران رفضت تقديم ادنى تنازل ما لم تعترف المجموعة الدولية بحقها في تخصيب اليورانيوم وترفع عقوباتها عن الجمهورية الاسلامية. واصدر مجلس الامن الدولي ستة قرارات تدين البرنامج النووي الايراني ارفقت اربعة منها بعقوبات اضيف اليها منذ 2010 حصار اقتصادي ونفطي فرضته البلدان الغربية. واوضح جليلي في كلمته التي اوردتها وكالة ايسنا الطالبية ان "ايران نفذت كل التزاماتها في اطار معاهدة الحد من الانتشار النووي (التي وقعتها) ويجب ان تتمتع بكل حقوقها ... الشعب الايراني لا يقبل بأن يتم التعامل معه خلافا للاخرين". واضاف جليلي الذي يتولى ايضا منصب سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي انه "اذا كانت مجموعة 5+1 تريد بدء مناقشات بناءة، عليها المجيء الى (الماتي) حاملة استراتيجية جديدة ومقترحات جديدة". وقال جليلي ان على القوى العظمى الحرص "على الا تكرر اخطاءها السابقة وسلوك طريق يستعيد ثقة الشعب الايراني". وانتقد سياسة العقوبات التي تطبقها والتي اغرقت ايران في ازمة اقتصادية. واكدت مجموعة 5+1 انها ستدخل تحديثات "جوهرية" على مقترحاتها لايران حتى توافق طهران على تبديد الهواجس التي تعبر، وخصوصا من خلال الموافقة على توسيع تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.