القاهرة ـ وكالات
كشف رئيس هيئة الأركان في الجيش أن المعارضة ستدخل في حوار مع حركة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي في غضون أسبوع أو أسبوعين، مشددا على أن الجيش لن يتدخل في السياسة إلا إذا "تعقدت" الأمور.قال رئيس هيئة الأركان اليوم الأحد (17 فبراير/ شباط 2013) إن القوات المسلحة التي ظلت في مركز السلطة لعشرات السنين ستتجنب التدخل في السياسة لكن يمكن أن تقوم بدور إذا"تعقدت" الأمور. وقال الفريق صدقي صبحي لرويترز إن الجيش يتوقع أن تحل الجماعات السياسية المتنافسة نزاعاتها بالحوار. وقال صدقي الذي يحضر مؤتمرا دفاعيا في أبو ظبي إن حوارا وطنيا سيعقد في غضون أسبوع أو أسبوعين بين جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة وجماعات المعارضة. وعن الأوضاع في مصر حاليا وموقف الجيش المصري منها قال صدقى إن "ما يحدث حاليا هو أمر طبيعي ومعروف يعقب جميع الثورات والتحولات الكبرى التي تتعرض لها الدول وان علينا جميعا أن نتفهم ذلك ونتعامل معه بصبر وحكمة". وأشار إلى أن "القوات المسلحة المصرية تحملت دورها الوطني بعد ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011 بأمانة صادقة وقدرة عالية واقتدار غير مسبوق في التعامل مع الأحداث المدنية المتلاحقة وما صاحبها من انفلات أمني واجتماعي لم يكن في الحسبان".وأضاف في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه أن "التاريخ سيذكر هذا الدور التاريخي للجيش المصري وسيضيفه إلى سجل وطنية هذه المؤسسة العريقة التي كانت وما زالت وستظل بوتقة الوحدة الوطنية المصرية". وشدد صدقي على أن الجيش لن يدعم أي حزب سياسي، مشيرا إلى أن رجال الجيش ليسوا سياسيين ولا يريدون المشاركة في الشأن السياسي لأنهم عانوا كثيرا بسبب ذلك في الشهور الستة الماضية. ويقول دبلوماسيون ومحللون إن الجيش المصري يمكن أن يتدخل فقط إذا واجهت مصر اضطرابا يماثل الثورة التي أسقطت مبارك ويردون ذلك إلى الضرر الذي لحق بسمعة الجيش خلال فترة انتقالية فوضوية تولى فيها المسؤولية.يشار إلى أن تصريحات صبحي جاءت أقل حدة من تصريحات أدلى بها وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي يوم 29 يناير/ كانون الثاني وقال فيها إن الاضطراب السياسي يدفع الدولة إلى حافة الانهيار وإن الجيش سيظل "الكتلة الصلبة المتماسكة والعمود القوي الذي ترتكز عليه أركان الدولة."