أكدت الأمم المتحدة أن التعذيب بالسجون الأفغانية ما يزال منتشرا على نطاق واسع.وقال أكثر من نصف 635 معتقلا - تحدث معهم محققون تابعون للأمم المتحدة – إنهم تعرضوا لمعاملة سيئة أو لعمليات تعذيب في سجون أفغانية.لكن الحكومة قالت إن هذه التقارير مبالغ فيها.وعلقت قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان (إيساف) نقل معتقلين إلى سجون ورد ذكرها في التقرير.وركز تقرير الأمم المتحدة على معتقلين بمنشآت تديرها قوات من الشرطة المحلية وخدمات استخباراتية ومديرية الأمن الوطني خلال الفترة بين أكتوبر/تشرين الأول 2011 وأكتوبر 2012.وتحدث عن 14 وسيلة استخدمت لتعذيب وإهانة معتقلين، بينها الضرب والتهديد بالقتل والاعتداء الجنسي.كما تعرض بعض السجناء لصعق بالكهرباء لدفعهم للإدلاء باعترافات.وارتفعت نسبة هذه الحالات بسجون الشرطة من 35 بالمئة إلى 43 بالمئة، مقارنة بنسبتها في الأشهر الاثنى عشر السابقة، فيما شهدت السجون التابعة لمديرية الأمن الوطني تراجع النسبة من 46 بالمئة إلى 34 بالمئة خلال نفس الفترة.وقالت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان، التي أعدت التقرير، إن الحكومة نفذت بعض توصيات تقريرها لعام 2011. لكن مديرة حقوق الإنسان بالبعثة جورجيت غانيون ذكرت أن "البعثة رصدت استمرار غياب محاسبة الضالعين في التعذيب، حيث لم تجر سوى القليل من التحقيقات ولم ترفع دعاوى قضائية ضد الضالعين (في هذه الممارسات)."وأشارت إلى أنه مع غياب اي إجراء رادع وعدم القيام بتحقيقات مستقلة واستمرار قبول المحاكم لاعترافات تم الحصول عليها باستخدام التعذيب، لن يتوافر ما يدفع المسؤولين الأفغان لوقف التعذيب.وقال مراسل بي بي سي في كابول كوينتين سومرفيل إن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أكد على أن قضية السجون من أمور السيادة الأفغانية، وطلب من الولايات المتحدة تسليم أي أفغان لديها.وأشار إلى أن قادة إيساف استبعدوا حدوث ذلك في وقت قريب بسبب التجاوزات الحالية.