خفر السواحل في الجزائر

 أوقف حراس خفر السواحل في الجزائر، منذ بداية شهر سبتمبر/ ايلول الجاري، أكثر من 600 مهاجر غير شرعي حاولوا الوصول إلى الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط، ويوحي هذا الرقم بارتفاع معدلات الهجرة غير الشرعية في البلاد عبر البحر باستعمال قوارب " الموت".

وألقى حراس السواحل الجزائري، القبض على 272 مهاجرًا غير شرعيًا خلال يوم واحد، وكشفت وزارة الدفاع الجزائرية، أنّ العملية الأولى تمت على مستوى سواحل محافظة عنابة والقالة ووهران والغزوات وبني صاف، حيث تم توقيف 191 شخصا كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع، بينما تم توقيف 81 مهاجرا غير شرعي بكل من تلمسان وورقلة ووهران غرب البلاد.

وفي 21 سبتمبر/ أيلول، أوقف حرس السواحل 68 مهاجراً على متن قوارب تقليدية الصنع، بحسب بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، وفي 16 من الشهر نفسه، أحبطت وحدات لحراس السواحل محاولة هجرة 14 مهاجراً من منطقة القالة، و14 مهاجراً في سواحل تلمسان، وفي السابع من سبتمبر/ أيلول، اعترض حرس السواحل محاولة هجرة غير شرعية لـ18 شخصاً كانوا على متن قوارب تقليدية في سواحل وهران، و10 مهاجرين في منطقة تنس. 

وتداولت صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تؤكد تواجد أطفال وقصر في عمر الزهور بين المهاجرين حاولوا الوصول رفقة الشباب إلى السواحل الإسبانية والإيطالية.

وتعتبر محافظة عنابة، تقع على بعد 600 كلم شرق الجزائر العاصمة، من أبرز الوجهات المفضلة للعبور نحو الضفة الأخرى لدى المهاجرين غير الشرعيين، وكشفت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أخيرا، إن ظاهرة الهجرة السرية عبر القوارب نحو أوروبا، شهدت ارتفاعا في الآونة الأخيرة بالجزائر، بعد أن انقطعت في السنوات الأخيرة.

وأرجع متتبعون للشأن العام في البلاد، أسباب عودة ظاهرة الهجرة غير الشرعية إلى شواطئ البلاد، خلال الأشهر الأخيرة، إلى الأزمة المالية الخانقة التي كشفت عنها الحكومة الجزائرية والمخاوف من تعقد الأوضاع الاجتماعية وفشل سياسيات الإدماج وتحسين المستوى المعيشي.