صائب عريقات

حمل صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية الأولى عن أية أعمال عدوانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني بسبب الخطاب الإسرائيلي الرسمي القائم على نشر ثقافة التحريض والعنف والعنصرية وزرعه في المجتمع الإسرائيلي والتشجيع على ارتكاب الأعمال العدائية ضد الفلسطينيين .. مؤكدا أن الغطاء الرسمي الإسرائيلي يوفر الحماية المطلقة للمتطرفين ويدعمهم.

جاء ذلك تعقيبا على تقرير نشرته القناة العاشرة الإسرائيلية أمس بعد قيامها بالطلب من عربي ويهودي اختارتهما بشكل عشوائي أن ينشر كل منهما على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي " الفيسبوك " الإعلان عن تنفيذ عملية ضد الطرف الآخر لرصد نسبة التحريض بين الطرفين.

ونتج عن الاختبار حصول العربي على سبع إعجابات ومكالمات تحذره من اختراق حسابه وثنيه عن المحاولة وحصول اليهودي على ألف و/200/ إعجاب وعشرات المشاركات والدعم والمساعدة وقد همت الشرطة الإسرائيلية بدهم بيت العربي لاعتقاله ولم تجده فاستدعته للتحقيق وبعد تدخل القناة العاشرة وإظهار البيانات التي تؤكد وجود "اختبار" من القناة تم الإفراج عنه في الوقت الذي لم تستدع فيه الشرطة اليهودي للتحقيق معه ومساءلته.

وقال عريقات إن هذا دليل قاطع على أن سياسة التحريض والكراهية الذي يغذيها المستوى الرسمي تلقى قبولا كبيرا في المجتمع الإسرائيلي بسبب غياب المساءلة والمحاسبة وآليات الردع والمعاقبة وبسبب عجز المجتمع الدولي وتغاضيه عن الانتهاكات الإسرائيلية ومعاملته الخاصة لإسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال والسماح لها بالإفلات من العقاب.

وشدد على أن الدعاية والحملات التضليلية التي يقودها نتنياهو وحكومته في العالم ضد الشعب الفلسطيني وقيادته هدفها حرف أنظار العالم عن تفشي الفاشية والتحريض والتمييز العنصري في أطراف المؤسسة الإسرائيلية التي تهدد حياة الفلسطينيين بشكل يومي.

 وأعرب عن قلقه على مصير أبناء الشعب الفلسطيني في ظل وجود حكومة متطرفة تطلق متطرفيها وإرهابهم الممنهج .. مطالبا بضمان وجود إجراءات وآليات فورية للمساءلة من أجل ردع إسرائيل عن التمادي بانتهاكاتها لحقوق الإنسان الفلسطيني وتدمير فرص السلام وانعكاسات ذلك ليس على فلسطين فحسب بل في الإقليم والعالم بشكل عام.

ودعا عريقات المجتمع الدولي والهيئات واللجان الدولية إلى مراقبة ورصد التحريض الإسرائيلي وإدانته وتضمينه في تقاريرهم وإلى تأمين الحماية الدولية العاجلة لشعبنا وصولا إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد قيام دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس.