القوات الهندية

قتلت القوات الهندية سبعة أشخاص على الأقل من المتظاهرين في كشمير السبت، بعد أن تحدى آلاف الكشميريين حظر التجول الذي فرضته السلطات من أجل المشاركة في جنازة القيادي المتمرد برهان واني.

وقتل واني أمس الجمعة برصاص القوات الهندية في منطقة الهيملايا المتنازع عليها، بحسب ما أفاد مسئولون، كما قُتل متمردان آخران رفيقان لواني في تبادل لإطلاق النار. 

ولقي قائد عمليات "حزب المجاهدين"، أكبر جماعة متمردة في إقليم كشمير الذي تسيطر عليه الهند، مصرعه خلال قتال أمس الجمعة، بعد أن قامت القوات الهندية، استنادا إلى معلومات استخبارية، بتطويق القرية التي تنتشر فيها الغابات في منطقة كوكرناج جنوبي كشمير حيث كان يتواجد واني، بحسب ما نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية عن القائد العام للشرطة. 

وبانتشار خبر مقتل واني السبت، اندلعت اشتباكات واسعة النطاق في أحياء عديدة جنوبي كشمير، وقام الآلاف بقذف القوات الهندية بالحجارة التي ردت بإطلاق الذخيرة الحية وقنابل الغاز المسيل للدموع. وقال مسئولان شرطيان إن أكثر من 60 مدنيا أصيبوا خلال الاشتباكات. 

وبعد أن دعا الانفصاليون المواطنين للقيام بمسيرة باتجاه بلدة ترال جنوبي البلاد لتشييع جنازة واني اليوم السبت، حذرت الشرطة من أن سكان البلدة فقط هم من يمكنهم المشاركة في الجنازة. لكن عشرات الآلاف من المشيعين انضموا إلى موكب الجنازة في تحد للتعليمات، مرددين هتافات "نريد الحرية", "على الهند التراجع". 

وكان واني في بداية العشرينيات من عمره، لكنه أصبح أيقونة للتمرد في كشمير على مدار الخمس سنوات الماضية. وتنقسم الأغلبية الكشميرية المسلمة بين الهند وباكستان، وتزعم الدولتان أحقيتهما في الإقليم. 

وفي الجانب الهندي من الإقليم، يرفض السياسيون الانفصاليون والمتمردون السيطرة الهندية على المنطقة، حيث واصلوا القتال طلبا للاستقلال أو الانضمام إلى باكستان منذ عام 1989.