نيويورك _صوت الأمارات
مسلسل غرق قوارب المهاجرين لا ينقطع، فبعد مقتل حوالي سبعين مهاجرا قبالة تونس، قالت منظمة الهجرة إن 46 إثيوبيا غرقوا، وإن 16 اعتبروا في عداد المفقودين بعد انقلاب قارب يقل 100 مهاجر على الأقل لدى اقترابه من ساحل اليمن.
قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن 46 إثيوبيا غرقوا في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء (السادس من حزيران/يونيو 2018) وإن 16 آخرين اعتبروا في عداد المفقودين بعد انقلاب قارب لمهربين يقل 100 مهاجر على الأقل لدى اقترابه من ساحل اليمن.
وأضافت المنظمة نقلا عن ناجين أن القارب غادر ميناء بوصاصو الصومالي أمس الثلاثاء وعلى متنه 83 رجلا و17 امرأة يأملون في العثور على عمل في اليمن ومنطقة الخليج العربية. وقال مدير العمليات والطوارئ بالمنظمة محمد عبد القادر إن مأساة المهاجرين التي وقعت في خليج عدن تثير الشعور بالخزي.
ونقل عنه قوله في البيان "يقوم أكثر من سبعة آلاف من المهاجرين البائسين بهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر كل شهر وقد قام بها نحو 100 ألف العام الماضي. هؤلاء الأشخاص يتم التعامل معهم بشكل سيء للغاية ويمرون بظروف مروعة. يجب وضع نهاية لهذا الأمر".
يأتي الحادث هذا بعد أيام فقط من قيام المنظمة الدولية للهجرة بمساعدة 101 إثيوبي بينهم 51 امرأة و33 طفلا على مغادرة اليمن إلى جيبوتي مع اقتراب القتال من ميناء الحديدة الرئيسي باليمن.
وقالت المنظمة في بيانها "المهاجرون الذين يسافرون إلى اليمن يتعرضون لانتهاكات مستمرة من المهربين وغيرهم من المجرمين بما في ذلك الاعتداءات الجسدية والجنسية والتعذيب من أجل فدى والحجز التعسفي لفترات طويلة والعمل القسري وحتى القتل".
وفي حدث مشابه أقال رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد وزير الداخلية لطفي براهم بعد ثلاثة أيام من غرق مركب مهاجرين قبالة سواحل تونس في حادث قتل فيه ما لا يقل عن 68 شخصا وفقد عشرات آخرون. وكان الشاهد قد انتقد عدم انتباه القوات الأمنية لتجمع نحو 180 مهاجرا أبحروا في مركب متهالك باتجاه إيطاليا.