بغداد ـ صوت الإمارات
أعرب الامين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن قلقه البالغ بسبب الانتهاكات التي وصفها بـ"الجسيمة" التي ترتكبها أطراف النزاع بحق الأطفال، بما في ذلك أفغانستان وسورية وجنوب السودان والصومال والعراق، وذلك في التقرير السنوي للأمم المتحدة عن الأطفال والصراع المسلح الذي يغطي عام 2015، الذي شهد لأول مرة إدراج التحالف العربي على القوائم السوداء للانتهاكات.
ويذكر التقرير تحقق الأمم المتحدة مـن "تجنيد واستخدام 37 طفلًا (36 فتى وفتاة واحدة)، ومن أصل هذه الحالات، عُزيت 19 حالة إلى "داعش" (منها 18 حالة تتعلق بفتيان من حلبجة، بمحافظة السليمانية)، وست حالات إلى حزب العمال الكردستاني وغيره من الجماعات المسلحة الكردية، و12 حالة إلى مجموعات تندرج تحت مظلة قوات (الحشد الشعبي).
ووفقا للتقرير "تضمّنت حالات تجنيد الأطفال التي قامت بها قوات الحشد الشعبي، التي أصبحت منذ نيسان/ أبريل 2015 تخضع لسلطة رئيس الوزراء، إجبارَ ثمانية فتيان على الانضمام إلى معسكر تدريب عسكري وتجنيد أربعة فتيان قُتلوا أثناء المعارك التي دارت ضد تنظيم داعش في بيجي، بمحافظة صلاح الدين. وتم الإبلاغ عن وقوع 174 عملية أخرى لتجنيد الأطفال، 169 من قِبل تنظيم داعش، و3 من قِبل حزب العمال الكردي، و2 من قِبل قوات الحشد الشعبي، ولكن لم يتسن التحقق من هذه العمليات.
وأُبلغ عن قيام تنظيم داعش بتجنيد الأطفال في محافظتي الأنبار ونينوى، وعُرضت في وسائط التواصل الاجتماعي، صور لجنود أطفال، بما في ذلك وهم ينفِّذون عمليات إعدام، وأحكمت القوات المشتركة العراقية وهي تخوض لليوم الثالث عشر معارك شرسة ضد عناصر التنظيم المتطرف، طوقها على حي الشهداء جنوبي مدينة الفلوجة شرقي محافظة الانبار.
وقال قائد عمليات الفلوجة الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي، للصحافيين، إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب أحكمت الطوق الأمني على حي الشهداء، وتسيطر على زمام المبادرة العسكرية في المحور الجنوبي لقضاء الفلوجة"، مشيرًا إلى أن القوات تواصل التقدم العسكري ورفع العبوات الناسفة من المناطق والطرق المحررة.
وكانت القوات الأمنية، حررت امس السبت منطقة النعيمية جنوبي الفلوجة، ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة، وأحبطت القوات الأمنية ، الأحد، تفجيرًا انتحاريًا بحزام ناسف في منطقة الطارمية شمالي بغداد،فيما انفجرت عبوتين ناسفتين في شمال شرق وغرب العاصمة العراقية، وذكر بيان لقيادة العمليات، ورد لـ"العرب اليوم:، نسخة منه ان "قوة من اللواء 22 وبناءً على معلومات استخبارية تمكنت من احباط تفجير انتحاري، من خلال محاصرة انتحاري يرتدي حزاما ناسفاً وبعد إصابته اضطر إلى تفجير نفسه دون حادث في منطقة الطارمية"، مضيفًا: "فيما تمكنت قوة من اللواء 59 من معالجة منزل مفخخ في قرية 6 شمالي بغداد".
واوضح أن قوة من اللواء 45 تمكنت من ضبط اعتدة ومواد متفجرة في معامل الحصو شمالي بغداد، في حين تمكنت قوة من اللواء 25 من ضبط وتفكيك ثلاث عبوات ناسفة، وأسلحة، ورمانات قاذفة، وصواعق تفجير، ومواد متفجرة، في منطقتي البوعوسج وكيلو31، جنوبي بغداد، مضيفًا: "قوة من فوج طوارئ بغداد الرابع تمكنت من ضبط ومعالجة ثلاث عبوات ناسفة في منطقة سبع البور".
وكانت منطقة الطارمية شهدت امس، تفجيرا متطرفا، إذ أقدم انتحاري يرتدي حزام ناسف على تفجير نفسه مستهدفا نقطة تفتيش تابعة للجيش، ما أسفر عن مقتل جنديين اثنين وإصابة ستة اخرين وثلاثة مدنيين. بحسب مصدر أمني، وفي غضون ذلك شهدت العاصمة العراقية بغداد السبت، انفجار عبوة ناسفة ، بالقرب من محال تجارية في حي البساتين في منطقة الشعب، شمال شرقي بغداد، مما أسفرت عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة، كما انفجرت عبوة ناسفة ، بالقرب من سوق شعبية في قضاء ابو غريب، غربي بغداد، مما أسفرت عن مقتل ثلاثة اشخاص وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة.
وعثرت قوة من الشرطة ، على جثتين تعودان لرجل وامرأة مرميتين في منطقة السدة بمدينة الصدر، شرقي بغداد، وبدت على الجثتين اثار طلقات نارية في الرأس والصدر، وأعرب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الأحد، عن حزنه "العميق والكبير لعزوف" بعض اتباعه عن الاستمرار بالتظاهر، وأكد انتظاره "للثورة الشعبية الكبرى ضد داعش والفساد في الحكومة الحالية"، وفيما أشار إلى أن "الشعب لابد يوماً أن ينتفض"، شدد أن "الوضع الحالي في العراق لا يبشر بخير".
وقال مقتدى الصدر رداً على سؤال من أحد اتباعه، بشأن الوضع في العراق وانقاذ البلد، ، إن "الوضع في العراق لا يبشر بخير وخصوصاً مع عزوف البعض حتى ممن ينتمي لنا عن الاستمرار بالتظاهر مما زاد من حزني العميق والكبير على العراق الجريح"، موضحًا أنه "ينتظر الثورة الشعبية الكبرى السلمية ضد داعش التطرف وضد داعش الفساد في الحكومة الحالية"، مؤكداً أن "الامل يبقى في خيار الشعب فالشعب لابد يوماً أن ينتفض".