واشنطن - صوت الامارات
أوصى الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقرير رفعه الى مجلس الأمن الدولي الاثنين بزيادة الدعم الدولي للقوة المشتركة بين الدول الخمس في منطقة الساحل الافريقي.
وقال الامين العام في تقريره ان "الساحل عالق اليوم في حلقة مفرغة حيث يؤدي ضعف الإدارة السياسية والأمنية، إلى جانب فقر مزمن وآثار تغير المناخ إلى إذكاء انعدام الأمن".
ولفت غوتيريش الى الحدود غير المضبوطة بإحكام لهذه الدول الخمس وهي موريتانيا وتشاد ومالي وبوركينا فاسو والنيجر والتي قررت في تموز/يوليو مدعومة من فرنسا تشكيل قوة عسكرية مشتركة قوامها خمسة آلاف رجل.
وأضاف الامين العام "في الوقت الذي استثمرت فيه موريتانيا وتشاد بشكل كبير لتعزيز أمن الحدود، دعت مالي والنيجر المجتمع الدولي إلى مساعدتهما منذ 2011 لاحتواء وصول الأسلحة والمقاتلين من ليبيا"، معربا عن اسفه "للتقدم البسيط" الذي أحرز في هذا المجال.
وتابع "لا بل ان بسط سلطة الدولة على الحدود في شمال مالي ووسطها وفي شمال بوركينا فاسو قد تراجع".
ولفت الأمين العام الى انه في ما خص القوة المشتركة "لم يتم تأمين المعدات المهمة والقدرات" اللازمة.
وكان السفير الفرنسي في الامم المتحدة فرنسوا ديلاتر اعلن ان مجلس الامن الدولي سيزور "من 19 ولغاية 23 تشرين الاول/اكتوبر كلا من موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو" وذلك بالتزامن مع بدء قوة مجموعة دول الساحل الخمس عملياتها.
وتنشر فرنسا في منطقة الساحل والصحراء في اطار عملية برخان لمكافحة الجهاديين 4,000 عسكري مزودين بمقاتلات وطائرات مسيرة ومروحيات ومدرعات، كما انها دفعت دول المنطقة الخمس وهي بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر لتشكيل القوة العسكرية المشتركة.
وقال السفير الفرنسي لدى عرضه برنامج مجلس الامن للشهر الجاري ان "القوة المشتركة لمجموعة الدول الخمس في الساحل هي الاداة المناسبة لإكمال مهمة مينوسما"، بعثة الامم المتحدة في مالي، مشيرا الى ان هذه القوة المشتركة "تعتزم القيام بأولى عملياتها خلال تشرين الاول/اكتوبر الجاري".
ولدى اكتمالها يفترض ان تضم القوة المشتركة 5,000 جندي وسيكون بمقدورها، خلافا لبعثة مينوسما، عبور الحدود خلال تنفيذ عمليات ضد الجهاديين. ولكن تشكيل هذه القوة يتأخر بسبب نقص التمويل.
وتبلغ الميزانية السنوية للقوة المشتركة نحو 496 مليون دولار لم يتأمن منها حتى الآن سوى 127 مليون دولار، الامر الذي دفع موريتانيا الاثنين للمطالبة بمزيد من الدعم لهذه القوة.
وتحتاج كتائب القوة الى المعدات وأجهزة الاتصال التي تصلها بالقيادة في مالي اضافة الى وحدات الاسعاف الطبي.