الجيش التركي

تعهدت أنقرة برد فوري ومباشر على أي تهديد لأمنها من جانب الأكراد في العراق أو سورية، في الوقت الذي أطلق فيه الجيش التركي مناورات عسكرية على الحدود مع العراق أمس قبل أسبوع من استفتاء على استقلال إقليم كردستان طالبت حكومتا تركيا والعراق بإلغائه.

وقال الجيش التركي في بيان أمس الاثنين إن أكثر من 100 قطعة عسكرية، أغلبها دبابات، تشارك في المناورة العسكرية التي تجرى في منطقتي سيلوبي وخابور في محافظة شرناخ الحدودية مع العراق. وأضاف أن مركبات تحمل صواريخ ومدافع هاوتزر تشارك في المناورة أيضا.

وسط ذلك، حذر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم من أن كل من يفكر بالمساس بالأمن القومي التركي سوف يرى الرد بشكل مباشر وفوري. وقال يلدريم في كلمة أمام تجمع جماهيري في شانلي أورفا جنوب شرقي البلاد أمس: "سيرى الذين يسعون وراء أحلام في العراق وسورية، ويحاولون أن يشكلوا دولة مصطنعة هناك، أن كل محاولة تهدد أمننا القومي داخل البلاد وخارجها ستلقى الرد اللازم". وأضاف: "نقول لكل من يحاول أن يفرض أمرا واقعا جديدا سواء في سورية أو العراق إن تركيا لديها إرادة قوية وإصرار، قمنا بالتحذيرات اللازمة، وإذا لم يفهموا ذلك فسنقوم بالإجراءات اللازمة. على الجميع أن يضع هذا الكلام في رأسه ويعلمه جيدا".

وكان يلدريم أعلن، السبت، أن الاستفتاء المقرر يوم 25 سبتمبر/أيلول بشأن استقلال كردستان هو مسألة أمن قومي، وحذر من أن تركيا ستتخذ الخطوات الضرورية تجاهه. وفيما لم تعلن تركيا عن الخطوات التي ستتخذها في حال مضت كردستان في خططها دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى ترقب ما سيتمخض عنه اجتماعا مجلس الوزراء ومجلس لأمن القومي برئاسته في 22 سبتمبر/أيلول الحالي. وقدم إردوغان موعد الاجتماعين ليعقدا يوم الجمعة المقبل أي قبل ثلاثة أيام من موعد الاستفتاء لبحث الوضع مجددا، قائلا: "سيرى رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني حساسيتنا تجاه هذا الاستفتاء ووحدة العراق بعد الاجتماعين".