انقرة - صوت الامارات
ذكرت وسائل الاعلام الرسمية التركية ان السلطات اعتقلت أمس الجمعة ارين اردم النائب السابق عن أكبر احزاب المعارضة بتهمة الانتماء إلى شبكة متهمة بتدبير محاولة الانقلاب عام 2016 على الرئيس رجب طيب اردوغان.
وقالت وكالة الاناضول للانباء ان محكمة في اسطنبول أمرت بأن توجه لاردم النائب السابق عن حزب الشعب الجمهوري في اسطنبول تهمة “مساعدة مجموعة ارهابية مسلحة عن قصد وتصميم بدون ان يكون عضوا فيها”.
كما وجهت اليه تهمة “كشف امر شاهد عيان سري” و”انتهاك سرية تحقيق”.
وسيبقى اردم في السجن بانتظار المحاكمة. ويواجه حكما بالسجن يراوح بين تسع سنوات ونصف سنة و22 سنة في حال الادانة. وقالت وكالة الاناضول ان المحاكمة ستبدأ في 19 سبتمبر.
وتتهم تركيا الحركة التي يتزعمها الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل، وتطلق عليها “منظمة فتح الله الارهابية”.وينفي غولن اي صله له بمحاولة الانقلاب.
وكتب اردم على تويتر في ساعة مبكرة الجمعة “تم توقيفي. لا اعرف السبب. قامت الشرطة بتوقيفي أمام منزلي”.
وتعود التهم الى الفترة التي كان خلالها رئيس تحرير صحيفة كارشه وتتعلق بنشر تسجيلات صوتية محظورة تم تسريبها الى وسائل اعلام عن طريق حركة غولن، في اطار فضيحة فساد تعود لكانون الاول/ديسمبر 2013 استهدفت اعضاء بارزين في الحكومة والدائرة المقربة من اردوغان.
في 2014، نشرت تسجيلات صوتية مفترضة لاردوغان الذي كان آنذاك رئيسا للحكومة، ومسؤولين بارزين آخرين، على الانترنت في فضيحة نددت بها الحكومة ووصفتها ب”محاولة انقلاب” من تدبير غولن.
ومنذ يوليو 2016 تم اعتقال عشرات آلاف الاشخاص للاشتباه بارتباطهم بغولن وبالمقاتلين الاكراد الذين يخوضون تمردا في جنوب شرق تركيا.
واعتقلت السلطات التركية العديد من نواب حزب الشعوب الديموقراطي، ثاني اكبر الاحزاب المعارضة المؤيد للاكراد، إضافة الى انيس بربر اوغلو، النائب عن حزب الشعب الجمهوري الذي سجن لتسريب معلومات سرية لصحيفة جمهورييت.ا.ف.ب