ارتفع تعداد النازحين العراقيين إلى 68100 شخص منذ انطلاق عملية تحرير الموصل مركز محافظة نينوي شمالي العراق اعتبارًا من 17 أكتوبر حتى 21 نوفمبر الجاري.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية - في بيان صحفي الثلاثاء - أنه على مدى الأيام الأربعة الماضية زاد معدل النزوح ليصل عددهم إلى 8300 شخص مع اشتداد المعارك مع تنظيم "داعش" الإرهابي داخل مدينة الموصل، مشيرة إلى أنه يوم 19 نوفمبر أجبرت قذيقة "هاون" أطلقها "داعش" في نزوح 1200 عائلة عراقية بشكل عشوائي بإجمالي 6120 شخصًا تاركين منازلهم بالموصل وتوجهوا إلى مخيم "الخازر" شرق الموصل، كما نزح 1080 شخصًا باتجاه الخازر في 18 نوفمبر وأكثر من 2100 نزحوا إلى الخازر في 21 نوفمبر.

وأضاف: أن 240 عائلة عراقية نزحت في 18 نوفمبر بإجمالي 1440 شخصًا نزحوا من ناحية المحلبية إلى قرية "ام خضر" في قضاء الخضر بمحافظة نينوى، لافتة إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت تحركات عودة 1050 نازحًا إلى ناحية الشورة يمثلون 175 عائلة كانت في مخيم القيارة.

وأشارت إلى أن معظم النازحين من الموصل ويمثلون 87 % أي أكثر من 59200 نازحًا وقضاء الحمدانية 6 % أي أكثر من 4400 نازح وفي تلكيف شمالي الموصل 6 % بإجمالي 4100 نازح، ومخمور أقل من 1 % باجمالي 300 نازح وفي تلعفر أقل من 1 % باجمالي 60 نازحًا.

وأوضحت منظمة الهجرة أن الغالبية العظمى من النازحين استقروا ضمن حدود محافظة نينوى بنسبة 98 % باجمالي 67000 نازح معظمهم في قضاء الحمدانية بإجمالي 49700 نازح ومحيط الموصل 13300 نازح.

وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة بالعراق إنه لا يزال عدد النازحين في تزايد رغم عودة المزيد من الأشخاص إلى منازلهم، مشيرًا إلى أن النازحين والمجتمعات المتضررة في حاجة إلى المساعدة أكثر لأن مع وصول درجات الحرارة إلى الصفر مئوية ليلًا.

وأضاف: أن غالبية الذين نزحوا بسبب عمليات الموصل منهم نسبة 78 % باجمالي 53300 نازح يعيشون حاليًا في مخيمات رسمية و6 % باجمالي 10700 نازح موجودين في ترتيبات خاصة في مساكن مستأجرة وفنادق ومع الأسر المضيفة، إضافة إلى 6 % بإجمالي 4000 نازح موجودين وفق ترتيبات المأوى غير الملائم في المجمعات غير الرسمية والمباني الدينية والمدارس والمباني المهجورة، وأقل من 1 % بإجمالي 300 نازح يعبرون من خلال مواقع الفرز.

ووزعت فرق المنظمة الدولية للهجرة استجابة لحالات الطوارئ يوم الاثنين الماضي أكثر من 200 حزمة من طرود المواد غير الغذائية و200 طرد من مجموعات المأوى في حالات الطوارئ بتمويل من الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الحماية المدنية إلى العراقيين النازحين وأسر المجتمع المضيف في قرية طويبة التي تمت استعادتها مؤخرًا من قبضة داعش.

ويستمر العمل في ثمانية من القطاعات الأولية في موقع الطوارئ للنازحين داخليًا في قاعدة "القيارة" الجوية والتي ستستوعب بداية ما يقارب من 5000 نازح - القطاعات من 1 إلى 5 ونصف القطاع 6 فيها ما مجموعه 3000 خيمة مثبتة فعليًا، وبالنسبة للنصف الآخر من القطاع 6 فتم بالفعل شراء 2000 خيمة والتي سيتم تسليمها في غضون الأيام المقبلة.

وقامت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية بتوزيع 8000 خيمة والتي سيتم تثبيتها بمواقع الطوارئ بالقيارة وقرية "حاج علي".