دمشق ـ صوت الإمارات
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، إن وقف إطلاق النار الهش في سوريا بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة والذي عقد برعاية أميركية روسية مباشرة وبإشراف الأمم المتحدة، بات على وشك الانهيار.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الأيام الماضية شهدت مناوشات بين قوات الجانبين تهدد وقف إطلاق النار الذي بدأ في 27 فبراير والذي ظل صامدا على الرغم من بعض الانتهاكات.
وأوضحت أن الاشتباكات الأخيرة، أثارت أيضًا شكوكا حول ما إذا كانت الجولة الثانية من مفاوضات السلام المقرّر أن تبدأ الأسبوع المقبل سوف تعقد أم لا.
وفى يوم الجمعة الماضية، قاد جهاديون من جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا هجومًا على منطقة العيس، وهي قرية تقع بين سلسلة من التلال على بعد 16 ميلاً إلى الجنوب الغربي من مدينة حلب، وذلك على طريق إمدادات رئيسي يربط بين محافظتي حماة وحلب.
وتكمن الأهمية الاستراتيجية للعيس في موقعها المطل على الطريق السريع 5 الحيوي الذى يربط بين العاصمة السورية دمشق في جنوب غرب البلاد مع مدينة حمص التي تسيطر عليها الحكومة في وسط غرب سوريا، وحلب إلى الشمال.
وقام نشطاء من النصرة بشن هجوم انتحاري والدفع بعدد من العربات المدرعة لاختراق الخطوط الدفاعية للقوات الحكومية والاستيلاء على القرية.
لكن هذه المرة تعاونت الجبهة مع عدد من الفصائل الإسلامية الأخرى التي يطلق عليها المعارضة المعتدلة والتي تعمل ضمن الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب.. وقامت هذه المجموعات، والتي شملت بعض الفصائل المشاركة في محادثات جنيف للسلام مثل جيش الإسلام بشن وابل من القصف المكثف الأمر الذي مهد الطريق أمام المسلحين للتقدم فى انتهاك لوقف إطلاق النار.
وجبهة النصرة وكذلك تنظيم داعش لا تشملهما الهدنة فى سوريا.. لكن الجبهة تقوم بتنسيق عملياتها مع بعض فصائل المعارضة الأخرى بما فى ذلك تلك التي يشملها اتفاق وقف إطلاق النار.
لكن رامى عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن هجوم المعارضة فى جنوب حلب اتخذ بقرار مصطنع، وألقى باللوم على كلا الجانبين لهذه الانتهاكات.
وقال عبد الرحمن" أنا ألوم النظام فى المقام الأول، ثم الجماعات الإسلامية والمعارضة لأن أى عمل يقوم به مقاتليها، حتى جبهة النصرة يتم بناء على أوامر من دول المنطقة".
وأضاف: "وقف إطلاق النار انتهى في تلك الأجزاء من سوريا، لابد أن الحكومة سترد".
وشنت قوات المعارضة أيضًا هجمات فى جبل الأكراد وهي سلسلة من الجبال فى شمال محافظة اللاذقية، حيث استعادت عددًا من القرى والبلدات التى فقدت مؤخرًا بعد حملة قصف كبيرة من قبل روسيا فى العام الماضي.
نقلا عن أ.ب