طهران ـ صوت الإمارات
اثار توزيع منشورات ضد المفاوضات النووية الايرانية مع القوى الكبرى في مدينة قم المقدسة وسط ايران احتجاجات غير معتادة من الزوار على ما نقلت وكالة ايرنا الرسمية للانباء الاربعاء.
واشارت الوكالة الى ان ناشطين من منظمة الباسيج الطلابية كانوا يوزعون منشورا يندد بالمفاوضات امام مسجد جمكران قرب قم (وسط) عندما اعترضهم عدد من الزوار.
وقال لهم احد الزوار "هل جئتم احتفاء بالامام الثاني عشر ام لمصلحتكم الخاصة انتم وجماعتكم" متهما الباسيج "بالاساءة للمشاعر الدينية" للزوار الذين اتوا احتفالا بمولد الامام المهدي، الامام الثاني عشر لدى شيعة الاثنين عشرية والذي فقد اثره في القرن التاسع.
وبني مسجد جمكاران في الموقع الذي تقول التقاليد ان الامام المهدي "الغائب" ظهر فيه. ويتوافد اسبوعيا الاف الزوار الى المكان لتكريم الامام وطلب مساعدته.
ونادرا ما تذكر الصحافة الايرانية ردود الفعل على هذا النوع من الانشطة التي تجري في البلاد بانتظام.
ومنعت وزارة الداخلية هذا الاسبوع التجمعات المتعلقة بالمفاوضات النووية باسم "الامن القومي".
واوضح المتحدث باسم الوزارة حسين علي اميري "فيما يناقش فريق المفاوضين (الدول الكبرى) سيشكل التظاهر دعما او رفضا للمفاوضات النووية تهديدا للامن القومي"، على ما نقل موقع خبر اونلاين.
واضاف "الجميع (في ايران) موافق على مبدأ المفاوضات والجميع يريدها ان تصل الى نتيجة".
بالرغم من المنع نظمت تظاهرة الاثنين في قزوين (غرب طهران) تنديدا "بالمطالب المبالغ فيها" للغربيين.
وتجري القوى الكبرى منذ خريف 2013 مفاوضات مع ايران برعاية الاتحاد الاوروبي حول برنامجها النووي المثير للجدل الذي يسمم العلاقات الدولية منذ 2003، من اجل التوصل الى وسيلة للسيطرة على اي طموحات ذرية لدى طهران مقابل رفع للعقوبات.
وبعد اتفاق موقت في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 واتفاق مبدئي في الثاني من نيسان/ابريل 2015، بات امام الاطراف مهلة حتى 30 حزيران/يونيو لتوقيع اتفاق كامل ونهائي.