جنيف - صوت الإمارات
قالت المنظمة الدولية للهجرة ان ما يقارب من 40 الف مهاجر فقدوا حياتهم فى مناطق مختلفة من العالم منذ عام 2000 ..
وان اكثر من 22 الف مهاجر من هؤلاء ماتوا فى رحلات فى البحر المتوسط اثناء محاولتهم بلوغ الشواطئ الاوروبية منذ عام 2000 .
وحثت المنظمة على لسان مديرها العام وليام لاسى سوينج حكومات العالم على مواجهة المهربين وتجار البشر فيما وصفه بوباء الجريمة والايذاء.. وقال انه حان الوقت لبذل المزيد من الجهد لاحصاء الضحايا ووقف العنف ضد المهاجرين اليائسين.
ولفتت المنظمة في تقرير صدر اليوم حول الهجرة غير الشرعية والرحلات الخطرة والقاتلة التى يلجأ اليها المهاجرون لغرض الوصول الى وجهاتهم بحثا عن حياة افضل لهم ولأسرهم...الى عدم وجود منظمة دولية تقوم على المستوى العالمي بمتابعة منهجية ومنتظمة ترصد فيها عدد من يلقون حتفهم من المهاجرين فى المناطق المختلفة من العالم سواء فى البحر المتوسط او الصحراء الافريقية او على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة او قبالة سواحل تايلاند او خليج عدن او غيرهم.
وذكرت المنظمة انه بسبب ذلك فان العدد الحقيقى للمهاجرين الذين ماتوا فى تلك الرحلات قد يكون اعلى بكثير من الرقم المعلن فى التقرير مشيرة الى انه مقابل كل جثة يتم اكتشافها لمهاجرين لقوا حتفهم فان هناك اثنين لايتم الكشف عنهم اضافة الى وجود حالات لمهاجرين يموتون فى هذة النوعية من الرحلات الخطرة ولايعرف عنهم احد اية بيانات.
واوضح تقرير المنظمة الدولية ان حوالى 4 الاف مهاجر غير شرعى فقدوا حياتهم اثناء محاولة الوصول الى اوروبا عبر البحر المتوسط منذ بداية العام الماضى 2013 ..ومنذ عام 2000 فان حوالى 6 الاف مهاجر ماتوا على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك فى حين هناك حوالي 3 الاف حالة وفاة اخرى من هذا القبيل عبر طرق هجرة متنوعة مثل الصحراء الكبرى فى افريقيا ومياه المحيط الهندى.
واكدت المنظمة ان هناك حاجة ماسة لمواجهة الحقيقة التى تشير الى ان واحدا من بين كل سبعة اشخاص حول العالم هو من المهاجرين وكذلك ردود الفعل القاسية للغاية تجاه الهجرة فى العالم المتقدم وذلك من خلال وضع حد لدورة العنف التى تضع هؤلاء المهاجرين اليائسين بين ايدى المهربين عديمى الضمير الذين يهددون حياتهم ويبتزون اموالهم ومدخراتهم.
وقالت ان المهاجرين غير الشرعيين هم بشر وليسوا مجرمين وانهم يحتاجون الى الحماية والمساعدة.
المصدر : وام